Al Jazirah NewsPaper Friday  01/01/2010 G Issue 13609
الجمعة 15 محرم 1431   العدد  13609
 
زراعة الصيدلاني تزيّن ضفاف الساحل الغربي وتحقق أرباحاً هائلة

 

جدة - فيصل المران

إثر الأمطار الغزيرة على معظم مناطق المملكة، انتشرت على امتداد ضفاف ساحل البحر الأحمر زراعة البطيخ، أو ما يُسمى عند أهالي المنطقة الساحلية بالصيدلاني، فقد احتلت زراعته مساحات شاسعة من الأراضي، واعتمد الري فقط على مياه الأمطار دون غيرها من مياه الآبار أو مصادر السقيا التقليدية، كما تم الاستغناء عن الأسمدة وكل ما يكلّف في عملية الزراعة.ولجأ المزارعون إلى إقامة الحواجز الترابية، وإلى ما يُعرف ب (التوسيف)، حيث يتم جمع بعض أكياس الشعير أو الخيش أو جريد النخل لحماية المحصول من القوارض وغيرها.ويصل طول البطيخة من النوع الصيدلاني في بعض الأحيان إلى ما يقارب المتر، وقد لا يستطيع الشخص الواحد حملها. ويعتبر الصيدلاني من الأشهر بين عدة زراعات أخرى مثل زراعة الشمام والقثاء والطماطم والبامية والتي لها نصيب أيضاً في موسم الأمطار بالمنطقة، ولا تكلّف زراعة كل هذه المنتجات مبالغ كبيرة في مثل هذه المواسم.ويقول أحد المهتمين بزراعة مثل هذه الأنواع من الفواكه والخضراوات بالمنطقة إن الزراعة خلال موسم هطول الأمطار، لا تستوجب الكثير، وكل ما يلزم هو إيجاد مساحة من الأرض وحرثها ووضع البذور فيها وتوفير الحماية اللازمة للمحاصيل لفترة ليست بالطويلة، ومن ثم حصدها والاستفادة منها استهلاكياً ومادياً، مشيراً إلى أن هذا النوع من الزراعة يُسمى بالعثري، حيث لا تسقى الأرض إلا من مياه الأمطار التي ارتوت بها، ويكفي المحاصيل حتى تنضج دون سكب قطرة واحدة من الآبار.وأفاد أن الأرباح في قطعة الأرض التي تصل مساحتها الإجمالية أربعة آلاف متر تتراوح ما بين أربعين إلى خمسين ألف ريال، وذلك من غير الإنتاج المستهلك للأكل والهدايا، وأن التكلفة لا تتجاوز خمسة آلاف ريال، مشيراً إلى أن مثل هذه الزراعة تُسمى بزراعة المواسم فهي لا تتم إلا في موسم الأمطار. تجدر الإشارة إلى أن منطقة الساحل تشتهر بعدة مواسم أخرى على مدار العام، فهنالك موسم صيد الصقور المهاجرة في شهر أكتوبر، وكذلك مواسم صيد الأسماك المهاجرة والتي يسمى موسمها بالماشي فيكون شهراً خاصاً بأسماك الحريد وآخر لأسماك الناجل.

وتستهوي منطقة السواحل خلال الفترة الحالية المتنزهين من أهالي مكة المكرمة وجدة والطائف الذين يمضون فيها أوقات الإجازة وخصوصاً يومي الخميس والجمعة للاستمتاع بمناظرها الجميلة وأجوائها الربيعية بعد هطول الأمطار فيها مؤخراً.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد