جازان - عبدالله عكور
قدم معالي رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد مساء أول أمس محاضرة بعنوان (بناء النفس المسلمة)، وذلك في جامع خادم الحرمين الشريفين بمدينة جيزان.
وفي بداية المحاضرة استعرض حال الأمة والشباب وما يعانونه والدور الواجب القيام به من قبل المهتمين والعلماء والتربويين والاجتهاد لتلمس احتياجات الشباب، مؤكّداً أن حقيقة إصلاح النفس وبنائها مرتبط بالإنسان نفسه، من خلال النظرة الجادة في الإصلاح والتمسك بالإيمان وإخلاص العبادة.
وبين أن هناك عناصر أساسية في بناء النفس المسلمة، والتي تكون وفق عدة عناصر ومعايير تساعد في تغير النفس وإصلاحها، وهي الإيمان بالله تعالى، والعبادة الحقة والعلم والقوة والذكر والأخوة والرفقة الصالحة، وعنصر الانشغال في بناء العقول والبدء بالنفس عند التغيير ومحاولة إصلاحها.
ودعا الشيخ ابن حميد إلى الاجتهاد في الذكر وإشغال العقول به، بما فيه الفائدة، فهو يعود على الفرد والمجتمع بالخير والفائدة وتحقيق الثواب العظيم في الدنيا والآخرة.
وشدد على أهمية رابطة الأخوة والإيثار بين المسلمين، وما لذلك من أثر في الحفاظ على العلاقات بين الناس، وما تسهم به في تغيير إيجابي في النفوس، مستدلا على ذلك بأقوال النبي -صلى الله عليه وسلم-، مستعرضاً أهم صفات النبي -صلى الله عليه وسلم- وتعامله، وكيفية الاستفادة من هذه السيرة العطرة له -صلى الله عليه وسلم-، واستشعار معنى القدوة الحسنة من خلال الاقتداء به في كافة أقواله وأفعاله.
وتطرق معالي رئيس المجلس الأعلى للقضاء للعديد من المواقف التي تساعد في بناء النفس والمحافظة عليها والتمسك بالتوحيد. وفي ختام محاضرته أجاب على أسئلة ومداخلات الحضور.