القاهرة - علي البلهاسي
سجل المؤشر الرئيس للبورصة المصرية (إي جي إكس 30) مكاسب قوية خلال عام 2009 مقارنة بأداء أسواق المال العالمية، وارتفع المؤشر خلال العام بنسبة 31.81% ليستقر عند مستوى 6208 نقاط بنهاية جلسة الخميس الماضي (آخر جلسات العام)، وارتفع المؤشر بنسبة 5.8% خلال تعاملات شهر ديسمبر، في حين تراجع المؤشر خلال الأسبوع الأخير من الشهر بنسبة 2.69%.. وقال خبراء إن الارتفاعات التي سجلتها البورصة المصرية خلال 2009 تُعد من أعلى الارتفاعات على صعيد أسواق المال العالمية والتي تراوحت أغلبها بين 10 و25% على مدار جلسات العام.. وكان مؤشر البورصة المصرية قد حقق تراجعاً بنسبة 56.4% خلال عام 2008.وذكر التقرير السنوي للبورصة المصرية أنه على الرغم من أن عام 2009 يمثل أحد أصعب الأعوام التي مرت بها أسواق المال في العالم أجمع نتيجة الأزمة العالمية التي بدأت في 2008 وأزمة دبي التي تفجرت في الأسابيع الأخيرة للعام، إلا أن البورصة المصرية استطاعت أن تنهي العام بسلام محققة نمواً بلغ 35% في المتوسط، حيث شهدت رحلة الصعود من أقل مستوى في منتصف فبراير 2009 بنحو 81% حتى نهاية العام.. وجاء هذا النمو مدعوماً بالتعافي الذي بدأ يظهر بشكل ملموس على الاقتصاد المصري فيما صنفته بعض المؤسسات الدولية بأنه «أفضل من المتوقع».ولفت التقرير إلى أن أحجام التعاملات سجلت ارتفاعاً ملحوظا خلال عام 2009 ولم تتأثر بظروف السوق، بل كانت أوضاع السيولة في السوق خلال العام أفضل من مثيلتها في كل الأعوام السابقة، حيث قفزت كمية التداول إلى نحو 35 مليار جنيه بارتفاع بلغ 40% عن العام 2008، وإن كانت قيمة التعاملات قد تراجعت بنحو 15% عن العام الماضي لتسجل نحو 420 مليار جنيه الأمر الذي يرجع بالأساس إلى أن أسعار العام 2009 أقل من مثيلتها في 2008.. وارتفع رأس المال السوقي إلى 500 مليار جنيه مقارنة بنحو 474 مليار جنيه في نهاية 2008 بالرغم من انخفاض عدد الشركات المقيدة من 373 شركة في نهاية 2008 إلى 306 شركات في نهاية 2009.
ومن جانب آخر فقد قفزت أعداد المستثمرين الجدد في السوق المصري إلى ما يزيد عن 1.7مليون مستثمر بزيادة قدرها 34 ألف مستثمر، وبالرغم من الأزمة العالمية إلا أن أكبر زيادة كانت من نصيب المؤسسات الأجنبية غير العربية التي ارتفع عددها بنحو 12% خلال عام 2009 لتصل إلى ما يقرب من 10 آلاف مؤسسة أجنبية غير عربية.. وقد شهد المستثمرون الجدد انتشاراً جغرافياً من خارج محافظتي القاهرة والجيزة حيث بلغت نسبة المكودين الجدد من خارج المحافظتين إلى نحو 47% من إجمالي المستثمرين الجدد خلال 2009.