القدس- غزة - من رندة أحمد
اتهم جهاز الأمن الداخلي التابع لحكومة حماس في غزة عدداً من أفراد الأجهزة الأمنية الفلسطينية السابقة التي كانت تتبع لحركة فتح بمساعدة جهاز المخابرات الإسرائيلي «الشاباك» في جمع المعلومات عن مكان احتجاز الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة «جلعاد شاليط» وتتواصل بطريقة أو بأخرى مع الاحتلال من خلال التنسيق الأمني. وقال أبو عبدالله مدير في جهاز الأمن الداخلي: «الشاباك» معني بشكل كبير للحصول على معلومات عن مكان شاليط بالكثير من الإجراءات وأعتقد أن الحرب الأخيرة التي جاءت ضمن هذه الإجراءات لكسر شوكة حماس والحصول على مكان شاليط وضبطه.
وكشف أبو عبدالله أنه تم ضبط مجموعة بسيطة مكونة من عدد من العملاء قاموا باستئجار منزل وسيارات في مكان ما قريب من المنطقة الشرقية في جنوب قطاع غزة، وكانوا يعدون لاختطاف قائد في كتائب القسام وقاموا بإعداد خطة لكمين بهدف اختطاف هذا القائد ثم تحويله إلى الجانب الإسرائيلي للتحقيق.
وأوضح أن هذه الخطة كانت جاهزة تماماً بكل أبعادها وتم تفكيك هذا العمل تماماً وهذه الخطة كان لها امتداد لما حصل مع خطف الأسير «مهاوش القاضي» من مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وبينما أكدت مصادر مطلعة في حركة حماس أن قيادة الحركة ستسلم الوسيط الألماني مساء الخميس «أمس» ردها على العرض الإسرائيلي الذي نقله إليها الوسيط نفسه بعد سلسلة من الاجتماعات السياسية والأمنية التي عقدتها الحكومة الإسرائيلية؛ أكدت مصادر فلسطينية أن الولايات المتحدة مارست ضغوطاً على إسرائيل للتراجع عن عروض سابقة، ورفض الإفراج عن الأمين العام ل»الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» أحمد سعدات، وعضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» مروان البرغوثي، وعدد من الأسرى الفلسطينيين من مدينة القدس المحتلة وفلسطينيي 48.. وعزت المصادر التراجع الإسرائيلي إلى ضغوط تمارسها الإدارة الأمريكية على الحكومة الإسرائيلية لعدم تقديم تنازلات إلى حركة «حماس»، التي من شأنها أن تزيد من شعبيتها في حال إتمام الصفقة.