كابول - واشنطن - قندهار - وكالات:
قام مسلحو طالبان بقطع رؤوس ستة أفغان أمس الخميس اتهموهم بالتجسس لصالح حكومة الرئيس حميد كرزاي, حسبما ذكرت الشرطة, مشيرة إلى أن الستة كانوا قد تعاونوا مع السلطات الأفغانية.
تزامنا مع أعمال العنف التي ترتكبها طالبان في أفغانستان استطاع مهاجم انتحاري طالباني أن يخترق قاعدة عسكرية أجنبية في أفغانستان الأربعاء وقتل سبعة من موظفي وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ال(سي.اي.ايه) وأصاب ستة آخرين بجروح في ولاية خوست شرق البلاد, وهي واحدة من أعلى الخسائر البشرية التي تتكبدها الوكالة بينما قتل أربعة جنود كنديين وصحفية واحدة في هجوم منفصل.وكان هذا الهجوم الانتحاري الأكثر جرأة خلال الحرب ويؤكد التنسيق والتنظيم لدى المتمردين في الوقت الذي وصلت فيه أعمال العنف إلى أعلى مستوياتها منذ الإطاحة بنظام طالبان على أيدي قوات أفغانية تدعمها الولايات المتحدة عام 2001م.وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم الذي تقول إن متعاطفا من الجيش الأفغاني نفذه بتفجير حزام ناسف في اجتماع مع موظفين في المخابرات الأمريكية.وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان لرويترز الهجوم القاتل نفذه عضو شجاع في الجيش الأفغاني.وقال متحدث باسم القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان إن قوات أمن أفغانية تعمل مع طالبان.
وأكدت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أن سبعة من العاملين فيها قتلوا وأصيب ستة آخرون في هجوم انتحاري على قاعدة في أفغانستان الأربعاء.
وفي الهجوم الذي استهدف الكنديون فقد قتل أربعة جنود وصحافية وأصيب مسئول كندي مدني بجروح في انفجار عبوة ناسفة الثلاثاء عند مرور آليتهم في قندهار جنوب شرق أفغانستان، بحسب قائد القوات الكندية في أفغانستان الجنرال دانيال مينار.وذكرت شبكة التلفزيون الكندية سي بي سي ان الصحافية تدعى ميشال لانغ وتعمل لصحيفة (كالغاري هيرالد)، وكانت هذه مهمتها الأولى في هذا البلد.
من جهة أخرى تعرض صحافيان فرنسيان يعملان في قناة التلفزيون الفرنسية الثالثة العامة للخطف الأربعاء على أيدي المتمردين في شمال شرق كابول مع مترجمهما وسائقهما الخاص الأفغانيان، حسبما ذكر مسئول بالشرطة أمس. وقال مطي الله صافي قائد الشرطة في إقليم كابيسا لرويترز عبر الهاتف إن أحدث أعمال الخطف وقعت الأربعاء عندما كانت المجموعة تقود سيارة عبر منطقة شينكاي في إقليم كابيسا.