دائماً ما نسمع عن مصابين في حوادث الطرق يلفظون أنفاسهم الأخيرة، ويكون أحد الأسباب تأخُّر وصول سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث بسبب الزحام الذي تعاني منه المدن الكبيرة، يُضاف إلى ذلك ضعف وعي الناس في أهمية
سرعة الإفساح لسيارات الإسعاف، أو لتباعد المسافات وطول الطرق التي تربط بين المدن!
وكلنا يعرف أن لدينا طرقاً طويلة بمئات الكيلومترات تقع فيها يومياً حوادث مرورية مروعة، بل وحتى على الطرق الدائرية داخل المدن بسبب ضعف الضبط والرقابة المرورية! ونقل المصابين بسيارات الإسعاف لم يعد الوسيلة المناسبة في بعض الحالات التي تستدعي السرعة في نقل المصاب!!
ولذلك كانت الحاجة ماسّة للطائرات العمودية التي تنقل المصابين إلى المستشفيات بأسرع وقت ممكن لتسابق الزمن وتصل في الوقت الذي يتمكن فيه الأطباء من عمل شيء لإنقاذ المصاب، وما كان حلماً بالأمس أصبح الآن حقيقة يُشكر عليها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي لاستعجاله في توفير هذه الخدمة الضرورية التي سوف تساهم -بإذن الله- في إنقاذ حياة الكثيرين.. فقبل عدة أيام دشن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض خدمة الإسعاف الطائر، وقد تم افتتاح المشروع بطائرة واحدة من ثلاث طائرات خصصت لمنطقة الرياض سوف يكون لها -بإذن الله- أثر في خدمة المصابين والجرحى.
مثل هذا المشروع الحيوي جاء ليضيف خدمة نوعية للخدمات الإسعافية في المملكة التي تحتاج للمزيد من الطائرات، وبالتأكيد أن هيئة الهلال الأحمر السعودي خططت للتوسع في هذه الخدمة لتشمل كافة مناطق المملكة خصوصاً التي تتباعد فيها المسافات ويصعب فيها نقل المصابين وإسعافهم عبر سيارات الإسعاف! وبالتأكيد أنها أيضاً فكرت في وضع إجراءات ميسرة للحصول على هذه الخدمة دون أن يكون هناك روتين يعيق وصول الطائرات إلى المصابين ويؤخر استفادتهم منها.. شكراً لجمعية للهلال الأحمر على هذه الإضافة النوعية في خدماتها التي تُحسب لها في مجال التطوير المستمر لجهودها في خدمة المواطنين.
alhoshanei@hotmail.com