تودع الجماهير الرياضية السعودية عامة والهلالية على وجه الخصوص النجم الدولي السابق نواف التمياط بعد اعتزاله لعب كرة القدم بداية الموسم القادم.. حيث أجبرت الإصابة المتكررة واحداً من أفضل لاعبي كرة القدم السعودية خلال السنوات العشر الماضية على المغادرة مجبراً بعد عطاء حافل ونجومية مطلقة كان خلالها نجماً ساطعاً في صفوف الزعيم.. نجماً حقق العديد من الإنجازات الفردية والجماعية وقدم لوطنه تضحيات وعطاءات لا يمكن نسيانها.. فاستطاع رغم الكم الهائل من النجوم الكبار الذين كان بينهم أن يحجز له مكاناً ويحتل حيزاً كبيراً من الجماهيرية الطاغية لفريقه، وأن يضيف إليها جماهيرية أخرى من جماهير الأندية الأخرى.. الجماهير التي أحبت نواف النجم.. نواف الإنسان.. نواف الموهبة والشخصية.. نواف اللاعب حقق خلال فترة قصيرة من مشواره الرياضي كل ما يتمنى لاعب كرة قدم تحقيقه.. فقاد فريقه لبطولات عديدة محلية وخارجية.. وشارك منتخب بلاده في ثلاثة مونديالات من نهائيات كأس العالم وانتزع جائزة أفضل لاعب في آسيا وجمع المجد من جميع أطرافه.. لاعب بحجم نواف كان أنموذجاً للرياضي السعودي المنتظر.. وقدوة حسنة للنشء والصغار الذين ارتدوا رقمه وهتفوا باسمه وصفقوا له وتعلقوا به.. نواف التمياط يودع الملاعب بهدوء وبعد تاريخ حافل مليء بالإنجازات والألقاب.. وهو في يوم وداعه الخميس القادم ينتظر الجماهير السعودية قاطبة ليقول لهم وداعاً وشكراً على ما قدمتموه لي من دعم وتشجيع ومساندة.. ومن حق النجم الكبير على الجميع أن يتواجدوا الخميس المقبل في درة الملاعب ليلقوا النظرة الأخيرة على نواف داخل المستطيل الأخضر.. نظرة بالتأكيد ستعيد شيئاً من إبداعات الفتى الذهبي ونجوميته المعتادة.. نواف نجم من ذهب وسيحقق وداعاً ذهبياً من قبل الجميع.. ومسيرته الرياضية طوال تاريخه تؤكد أننا فقدنا نجماً كبيراً ولاعباً فذاً اعتزل قبل وقته.. وغادر الملاعب مكرهاً بسبب الإصابة لكنه لم يغادر قلوب محبيه وعشاقه الذين يحتفظون له بالإبداع والتألق والتضحية والإخلاص وقبل ذلك الأخلاق العالية والسلوك القويم.. نعم نواف لم يكن لاعباً فقط.. لكنه كان حالة خاصة من التفرد والشموخ طوال مسيرته الرياضية.. ولا إخال أن من الجماهير الرياضية ستتردد في مشاركة رحلة الوداع والاعتزال.. فنجم الوفاء بالتأكيد سيحقق الوفاء من جماهير الزعيم خصوصاً وهم الرقم الصعب والرهان الحقيقي الذين راهن عليهم نواف طوال تاريخه.. فكان قريباً منهم وفي مستوى تطلعاتهم وثقتهم ودعمهم.
وبمغادرة نواف الملاعب السعودية يحق لنا أن نضعه ضمن جيل النخبة والصفوة في الكرة السعودية بتاريخه المشرق وإنجازاته المتعددة وموهبته الفذة فوداعاً نقولها من القلب للفتى الذهبي الخلوق نواف التمياط وسيقولها الجميع بإذن الله الخميس القادم ليكون الختام في مستوى التاريخ المشرف للرائع نواف التمياط.
التخوف والترقب الأزرق
يبدي الكثير من الهلاليين نوعاً من التخوف والترقب والقلق قبل كل مباراة يخوضها الهلال في رحلته نحو لقب دوري زين السعودي للمحترفين.. فالحرص لدى الجماهير الهلالية يستطيع أي شخص أن يلحظه مع كل مباراة.. وذلك بالرغم من انفراد الزعيم بالصدارة وبفارق خمس نقاط كاملة من أقرب منافسيه الشباب.. القلق الهلالي له ما يبرره ففي الموسم قبل الماضي كان الاتحاد متصدراً للدوري وبفارق كبير عن الوصيف الهلال لكن نتائج المباريات فرضت على الاتحاد التفريط ببعض النقاط ليبقى الفاصل بين الهلال والاتحاد ثلاث نقاط قبل أن يلتقي الفريقان في نهاية الدوري لينجح الهلال في الفوز برأسية القناص ياسر القحطاني وينتزع اللقب من براثن الاتحاد على أرضه وبين جماهيره.
هكذا هي كرة القدم لا يمكن الاطمئنان لها أو التسليم بنتائجها.. فهي تعطي من يعطيها وتخدم من يخدمها.. والجماهير الهلالية واعية جداً ومدركة تماماً لكل محاولات التأكيد على أن اللقب أصبح هلالياً قبل نهاية الدوري بتسع جولات.. من هنا فإن الوحيد القادر على بث الاطمئنان في قلوب الجماهير الهلالية هم نجوم الزعيم الذين يدركون ذلك ويعرفون أن مهر البطولة غالٍ وغالٍ جداً ولا يحتمل أي نوع من أنواع التفريط أو الثقة أو الركون للمستوى في المباريات الماضية.. فاللقاءات الماضية مضت بما فيها.. واللقب ستحدده اللقاءات القادمة فقط وهي التي ستنصب الزعيم بطلاً متى فاز في كل مبارياته المقبلة عندها فقط يحق للجماهير الهلالية أن تنام قريرة العين وقد نالت اللقب فعلياً وليس على صدر الصحف الذي ناله الهلاليون حالياً وتوجوا به!.
لمسات
- أتمنى أن يحقق مهرجان توديع النجم الخلوق حمزة إدريس غداً النجاح اللائق بمستواه ونجوميته وتاريخه الحافل.. فالبرق الاتحادي يستحق التكريم والاحتفال.. وأتمنى أن تكون مشاركة فريقه الاتحاد فعالة في المباراة حتى لا يتحول مهرجان التوديع إلى الطريقة القديمة للاعتزالات سابقاً بمشاركة لاعبين عديدين من مختلف الأندية لتفقد المباراة قيمتها الفنية والإعلامية!.
- بغض النظر عن ضعف التسويق والاستثمار الذي تقوم به شركة موبايلي لزيادة مداخيل الهلال ومداخيلها الخاصة فإنها أيضاً فشلت في تنظيم مباريات الهلال ودخول جماهيره في المباريات التي على أرضه.. فما حدث في لقاء الهلال بنجران والوحدة هو خطأ تنظيمي تتحمله الشركة المنظمة والمكلفة من قبل موبايلي.. حيث إن إدارة الملاعب ومكاتب الرئاسة تسلم النادي المنظم (المستضيف) الملعب قبل 24 ساعة من المباراة.. وهو مسؤول عن دخول الجماهير وتنظيمهم.. ولذلك على الهلاليين محاسبة شركتهم الراعية والتنسيق معها لعدم تكرار ما حدث مستقبلاً!.
- رئيس الشباب خالد البلطان انتصر على النصر مرتين في ظرف 24 ساعة حيث كسب الفريق الأول وأبعد الأولمبي عن كأس فيصل لينتصر ميدانياً وإعلامياً!.
- تصريحات رئيس لجنة الحكام عبدالله الناصر واستشهاده بهدف الهلال في مرمى الكويت الكويتي آسيوياً في معرض تبريره لعدم احتساب هدف ويلي في الوحدة وسقطه تسيء للناصر وبشكل أكبر من إساءة عدم احتساب الهدف!.