الجزيرة - الرياض
دشن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أمس الاثنين في مقر الهيئة بالرياض قاعدة البيانات الإحصائية السياحية التابعة لمركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) في الهيئة. وأكد سموه بهذه المناسبة على أهمية قاعدة البيانات الإحصائية السياحية كأداة لتمكين قطاع السياحة من أداء أدواره التنموية وإتاحة المعلومة التي تعتبر العنصر الأساس للسائح والمستثمر والمخطط للأنشطة الاقتصادية بشكل عام بأسلوب إلكتروني يتوافق والمنهج الذي اعتمدته الهيئة في مواكبة التقنية المتقدمة.
وأبان سموه أن هذا المشروع يعد امتداداً لبرامج الهيئة في مجال تعزيز قواعد البيانات والمعلومات الخاصة بقطاع السياحة والآثار, كما يأتي في إطار توجه الهيئة منذ تأسيسها بالتحول الكامل نحو الإدارة الإلكترونية واستخدام تقنية المعلومات تماشياً مع توجيهات القيادة في هذا الشأن, مشيراً إلى الرؤية الطموحة التي تبنتها الهيئة باعتماد مبدأ الإدارة الإلكترونية الكاملة في جميع تعاملاتها.وأشار سموه إلى أن الهيئة تعد الآن المرجع الرئيس فيما يتعلق بالإحصاءات السياحية، ولديها حوالي 1320 إصداراً منشوراً في موقع (ماس) على شبكة الإنترنت www.mas.gov.sa, فضلاً عن دورها في تقديم دراسات تتعلق بتأسيس منظومة المعلومات السياحية على مستوى الدول العربية، وإصدار التقارير الإحصائية السياحية بشكل منتظم, مؤكداً في الوقت ذاته أن ما تحقق لم يتم بجهود الهيئة بمفردها بل هو نتاج شراكة مع عدد من الجهات الحكومية الأخرى. مثل وزارة الداخلية (مركز المعلومات الوطني), ووزارة الاقتصاد والتخطيط (مصلحة الإحصاءات العامة) ومؤسسة النقد العربي السعودي. وأوضح سموه أن (قاعدة البيانات الإحصائية السياحية) هي من بين سلسلة من البرامج والأنظمة المعلوماتية التي يعمل مركز ماس على توفيرها للعاملين في القطاع السياحي والمستفيدين منه.
من جهة أخرى استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أمس (الاثنين)، في مقر الهيئة بالرياض، الدكتور فؤاد سزكين مدير معهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية في جامعة فرانكفورت في ألمانيا.
وتم خلال اللقاء بحث عدد من الموضوعات المتعلقة بالتعاون بين الهيئة والمعهد في مجالات الآثار والمتاحف والتراث العمراني. كما تم استعراض إنجازات الهيئة في مجال المحافظة على الآثار, ودعم إنشاء المتاحف العامة والخاصة.