غادة باعقيل شابة سعودية حاصلة على الماجستير في مرض التوحد، (وهو وفقاً لدليل صحة الطفل اضطراب عصبي تطوري ينتج عن خلل في وظائف الدماغ يظهر كإعاقة تنمو عند الطفل خلال السنوات الثلاث الأولى من العمر. ومن علاماته التأخر في تطور المهارات اللفظية وغير اللفظية واضطراب السلوك واضطراب التفاعل والتواصل الاجتماعي). وغادة تحلق في فضاء مملكة الإنسانية، لذلك حينما عملت في مركز مشابه لاضطراب التوحد في محافظة جدة، أرادت عمل مشروع مماثل حينما انتقلت إلى المدينة المنورة والتي بكل أسف لا يوجد بها مركز لهؤلاء التوحديين ففكرت غادة بمشروعها من منطلق إنساني ولجأت إلى صندوق المئوية، وهو (لمن لا يعرفه) مؤسسة غير ربحية تقدم خدمات القروض دون فوائد للشباب والشابات ليتحولوا من طلاب وظائف إلى مقدمي وظائف، والصندوق يدعم أمثال غادة من النساء الجادات بنسبة تفوق الرجال، حيث تحتل المشاريع النسوية المدعومة من قبل الصندوق 24% من إجمالي المشروعات التي لا تتركز في المدن الكبيرة فقط بل تتجاوزها بنسبة تصل إلى 65% وفقاً لخارطة الفقر في المملكة، فبدأت غادة مشروعها (مركز المدينة للتوحد) الذي دعمه الصندوق كما ذكرت وقد نجح المشروع في نشر الوعي في المدينة وما حولها بجهود موفقة أثمرت عن ترشيح صاحبة المشروع ضمن قائمة الترشيح النهائي لنيل جائزة (أفضل مشاريع شباب الأعمال) لعام 2009، من قبل منظمة شباب الأعمال العالمية YBI، يذكر أن جائزة (أفضل مشاريع شباب الأعمال) الممنوحة من قبل منظمة شباب الأعمال العالمية YBI، تسلّط الضوء على منجزات شباب الأعمال من الجنسين ذكوراً وإناثاً بمشاريعهم الرائدة في مختلف دول العالم، وتنقسم الجائزة إلى أربعة فروع رئيسة: جائزة مشروع المرأة الرائدة في الأعمال، وجائزة المشروع الإبداعي، وجائزة مشروع الاستدامة البيئية، وجائزة المشروع الذي يمثل رحلة كفاح، إضافة إلى فرع خامس للجائزة لأفضل مشروع من ترشيح الجمهور، الذين سيتاح لهم التصويت خلال فعاليات الأسبوع العالمي لمبادرة الأعمال.
وكانت غادة باعقيل قد حققت إنجازاً عالمياً غير مسبوق بفوزها بجائزة أفضل مشروع تجاري نسائي على مستوى العالم التي تنظمها وتشرف عليها منظمة شباب الأعمال العالمية (YBI)، عن مشروعها (مركز المدينة لأطفال التوحّد)، وقد أعلن عن فوز غادة باعقيل بهذه الجائزة في حفل عشاء لتوزيع الجوائز في قصر (سانت جيمس) في لندن يوم 16 نوفمبر 2009م، الذي وافق اليوم الأول من الأسبوع العالمي لمبادرة شباب الأعمال.
وحقيقة يجب أن نفخر بهذه الجائزة التي تجيّر للمملكة العربية السعودية ويجب أن نحيي هذا المشروع الوطني الهام والذي يتخذ البعد الإنساني إلى جانب الربحية كحق مشروع لكل إنسان يبني حياته، ويخدم مجتمعاته، ولنشيد أيضاً بفكرة صندوق المئوية الذي يركز على ذوي الاحتياجات الخاصة ويقدمهم على غيرهم في دعم مشاريع حيوية خدمية لنغرد سوياً في فضاء مملكة الإنسانية.
Mk4004@hotmail.com