الجزيرة - وليد العبدالهادي:
جلسة الأمس:
افتتحت الجلسة بهبوط تدريجي غير محسوس وبعد منتصفها بدأت عمليات البيوع تظهر على سطح التداولات حيث بلغ حجم التداول 126.2 مليون سهم وفيها يظهر أن بيوع هذه الجلسة أكبر من سابقتها لكن لا تزال خاوية من النزعات القوية للبيع، طبعاً ساهم قطاع المصارف في الهبوط المتدرج حيث لم تهبط أسهمه في وقت واحد بل كانت مرتبة مما يعطي انطباعاً أن هذا القطاع يولي اهتماماً كبيراً من قبل صناع السوق هذه الأيام لكنه عاد ليختبر مستوى 15867 نقطة من جديد، أما سابك تبدو مترددة في تجاوز قمتها السابقة (85 ريالاً) لكن اتفق تجارها في الجلسة على مستوى 82.5 ريالاً وهو دعم أسبوعي جيد لها، وبإغلاق السوق دون 6196 نقطة يغادر الاتجاه الجانبي ويصبح هابطاً وبعزم متوسط. أما أسباب هذا السلوك المفاجئ تسرع المتعاملين في اتخاذ القرار بشأن تقرير (ساما) الذي أعلن عنه بالأمس مما أربك التداولات في آخر ساعة، حيث أعلن عن تراجع لأصول مؤسسة النقد بحوالي 11 مليار ريال خلال نوفمبر الماضي بسبب تراجع حجم ودائعها لدى البنوك الخارجية وضخ المزيد من الاستثمارات في الأوراق المالية الخارجية مع ارتفاع في حجم النقد الأجنبي والذهب لديها، طبعا ما يحدث هنا إيجابي للمؤسسة لكن تراجع أرباح البنوك إلى 1.75 مليار ريال لنوفمبر فسر تفسيراً متسرعاً ولم يؤخذ بالاعتبار تأثير المخصصات وحجم الودائع المصرفية الحالية.
جلسة اليوم:
جلسة الثلاثاء قد يعيد المتعاملون النظر في قرارات الأمس والمزيد من التمحيص في أرقام (ساما) حتى نهاية نوفمبر الماضي لكن حقيقة بلغت أصول القطاع المصرفي 11.8 مليار ريال مقارنة بالرقم السابق لنفس الشهر من 2008م عند 9.9 مليارات ريال مع انخفاض ملحوظ في الاحتياطيات مما يدل بأن المصارف تقدم على الإقراض والتحفظ بدأ يتلاشى أيضاً ارتفع حجم الودائع الجارية والأخرى مع انخفاض للنظامية دليل تشبع هائل من السيولة في البنوك، وبدمج حركة التداول لآخر 43 جلسة يرجح أن يغلق السوق عند 6189 نقطة وبحجم تداول 147 مليون سهم ودعم الجلسة عند 6155 نقطة.