أسبغ المولى القدير على أمير القلوب سلطان بن عبدالعزيز تباشير العافية، فأشرقت أنوار المملكة، وأينعت ثمارها، وأزهرت أوقاتها، فقد شفى الله أمير الخير، وملاذ الضعفاء، وعباءة المقهورين، لتسعد المملكة قيادة وشعباً ويسعد جميع محبيه بعودته إلى رحاب المكان الذي يفخر بخطواته، ويعتز بعبير أنفاسه.
|
طُفْ بالديار وخبّر الأحبابا |
اليومَ يفتتحُ الرجاءُ كتابا |
واجعلْ فؤادَكَ للهوى قيثارةَ |
كادتْ تُلوّنُ بالنعيمِ تُرابا |
يارب وحدَكَ أستعينُ، فهلْ يدي |
كُرمى الأمير ستطرقُ الأبوابا |
أدعوكَ أنْ تَهِبَ الحياةَ مديدةً |
للخير فيهِ، وليتَ منكَ ثوابا |
أدمنتُ عشقي للمعالي دائماً |
فوجدتُها دون الأمير سرابا |
يُعطي فيمنحُهُ العطاءُ مكارماً |
كالبحر فاضَ معَ السماءِ عبابا |
واليومَ عادَ.. فهالني إقبالُهُ |
والمِسكُ هلَّ من الجبين سحابا |
أيقظت في الأرض اليباس نخيلها |
وفتحتَ في الأفق الرحيب كتابا |
عنوانه (سُلطان) أحرفه بها |
من أمنيات الخير ما قد طابا |
أوراقه رسمت بوجهك لوحة |
جعلت ملامح جودك استحبابا |
أما أنا ففرشت أرضي بهجة |
فغدت بوجهك أبحُرا وهضابا |
يا سيدي.. من أين أكتب بهجتي |
وبأي حرف تستطيب خطابا |
يا فرحة الطفل المَعاق بِعَوْدِهِ |
بيديه أعطى للشفا أسبابا |
والمُعوزونَ لمنْ سواهُ تيمَمُوا |
يبني لهم بالخيّرات قبابا |
ويقيل هذي الأرض من عثراتها |
ويردها لبياضها استحبابا |
سلطان.. هذا المجد بعض خصاله |
والخير بات لكتفه جلبابا |
الأرضُ تشهدُ كمْ أقامَ مساجدا |
الله أكبرُ، فاعْتلِ المِحرابا |
والأرض تعرف من يديه مكارما |
فتحت له في الباقيات رحابا |
الباقيات الصالحات نصيبه |
تغدو عليه جيئة وذهابا |
عفوَ الأمير وكمْ تطيبُ قصائدي |
والشعبُ مثلُ قصائدي قد طابا |
عُدْ يا أميرُ إلى المنابر محسناً |
سُلطانُ خير بالهباتِ أصابا |
عُدْ يا وريثَ المجدِ شَعبُكَ مُؤْمنٌ |
وارفعُ دُعاءَكَ للسماءِ مُجابا |
تشتاقُكُ الأيامُ سَيدَ سُؤددٍ |
وانعمْ بأهلِكَ إخوة أحبابا |
هذي النُجودُ كأنها قمرٌ علا |
توبادُها سُلطانُ طابَ شبابا |
الخيرُ في يدِهِ كنوزٌ أينعَتْ |
والمجدُ ضاءَ على الوجود شهابا |
ياربْ صُنْ عُمرَ الأمير ومُدَّهُ |
بالعَزم يَرْقَ على السحاب كِعابا |
دبي |
|