إعداد - فيصل المطرفي :
يدرك جيّداً المتابع لمسيرة نواف التمياط أن الإصابات أوقفت مدّ الإبداع الذي ابتدأه نواف مع المنتخب وفريقه الهلال خصوصاً بعد تعرضه لإصابة الرباط الصليبي في موسم 1421 أمام الاتحاد، وكانت تلك الإصابة قوية وعطلت التمياط من إكمال مسيرة الإبداع لاسيما بعد موسمه المميز بتألقه في عام 2000 والتي كانت تبعاتها مستمرة لمواسم تطلبت منه التواجد خارج الوطن وفي أمريكا لإجراء عمليات إلحاقية في الغضروف أجبرته على الغياب في بعض الفترات وحينها لم يستطع سوى الحصول على بطولة كأس ولي العهد في عهد إدارة الأمير عبدالله بن مساعد وانطلقت الأنباء التي تشير إلى قرب توقف التمياط عن الركض وعلى الرغم من ذلك عاد نواف مجددا للمشاركة بمستوى أقل وكان طبيعياً لكافة المتابعين بعد سلسلة العمليات الجراحية التي أجريت لركبته وكانت من أبرز العوامل لإعلان قرار الاعتزال بعد أن أوضح اللاعب غير مرة وفي مؤتمره الصحافي الأخير أنه بات غير قادر على الاستمرار أو تقديم ما يطمح له.
وفي النهاية اللاعب معرض للإصابة وكثير من النجوم ابتعدوا عن ممارسة اللعبة مبكراً بسبب الإصابات المؤثرة والمتكررة والتي تضع حداً لمسيرة أي رياضي.
نواف.. أكثر من لاعب!
كان لنواف اهتمامات وضعها في مقدمة مهامه بعيداً عن المستطيل الأخضر وهمومه وذلك باستثمار شهرته في التواجد في الكثير من المناسبات الاجتماعية والخيرية فكان ولايزال يحرص على المساهمة في إنجاح الكثير من الأنشطة الخيرية من خلال زياراته المتواصلة لجمعية الأطفال المعوقين ومحبته للوقوف إلى جانب إخواننا الأيتام وكان حريصاً جداً على تلبية الدعوة وتسخير شهرته الواسعة من أجل أعمال خيرية إضافة لبعض ما كان يقوم به إلى جانب زملائه في الفريق من بعض المبادرات والتبرعات السخية التي وصلت لأكثر من جهة إضافة لقيامه بالجانب الدعوي أثناء تواجده بالخارج وهو ما يميزه فهو مبدع داخل الملعب وخارجه وكان مثالاً يحتذى به زاد من محبة كافة المتابعين له وما يقوم به من أعمال تستحق كل التقدير.
من تاريخ اللاعب
من أجمل أهداف نواف والتي لا تنسى في بطولة غالية على قلوب كل السعوديين كان أمام النصر في كأس المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وسجله نواف بضربة رأسية مميزة وساهم في زف الفريق الأزرق لنهائي البطولة.