النجاح عادة يكون من نصيب الأشد قوة.. والذي هو في نهاية الأمر الأكثر حكمة ومروءة ومصداقية وطيبة وتواضعا.. بل إن طيبته وصدقه ومروءته وتواضعه.. غالبا ما تكون سببا لطيبة وصدق ومروءة وتواضع كل من يتعايش معه حتى ولو لمدة قصيرة.. فهو ينقل وينتقل من يتعايش معه ويتعامل.. من فضيلة إلى فضيلة.. ومن عمل روتيني إلى عمل مثمر ومجد وبناء..
الأمل لديه فضيلة.. يرنو بتلك الفضيلة إلى العلا والسمو والارتقاء بالنفس البشرية إلى أرفع درجات سموها من الشرف والنقاء.. ليبهر الآخرين بالخلق والخير والطيبة والتواضع والمروءة.. ذلكم هو صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة أعضاء الشرف بالنادي الأهلي.
شخصياً.. ومنذ عقود كلما ضاقت النفس من هذا الأخضر.. بحت بضيقي إلى الله ثم إلى هذه القامة الخلاقة والشامخة بشرف الخلق والأخلاق في أبهى وأجمل صورها.. فأسعد أن محبوبنا في أيد أمينة.. حتى عندما كنا في أزمة حقيقية حين كاد يهبط فيها هذا الأخضر إلى غياهب الجب.. كنا نعمل سويا وسموه ينقلنا من أمل إلى أمل.. ومن عمل إلى عمل.. في رباطة جأش يحسد عليها حتى رست السفينة على شواطئ الأمان بفضل الله ثم بحكمة سموه.
قلت: إن النجاح من نصيب الأشد قوة.. وهو الأشد حلما وحكمة.. فكانت الأكاديمية نتاج ذلك الفكر القوي الخلاق.. وهذا هو نهج الحكماء الأقوياء الذين يتركون بصمة الشرف في كل أمر يوكل إليهم أمره.. ونجاح الأكاديمية ومشروعها يأمل الأهلاويون أن يمتد للأهلي الكيان ولفريق كرة القدم على وجه الخصوص.. فكم هو زاه ورائع أن يرعى سموه شئون هذا الأهلي كما هو يرعى الأكاديمية ومركز سمو الأمير عبدالله الفيصل - رحمه الله - حتى يعود الأهلي إلى زهوه وروعته.
هذا ولعل الكثير بل والأكثرية يظنون أن الأمير خالد هو الأوحد الذي بيده الربط والحل في النادي الأهلي حتى في أدق التفاصيل وأصغر الأمور.. وهو من يسير إدارة الأهلي بجهاز التوجيه من بعد (ريموت كنترول).. نعم نسمع هذا الكلام أنّى تواجدنا.. ولكن الحقيقة أن الأمور جلها بيد الأستاذ عبدالعزيز العنقري المدعوم مثل سابقيه من الأمير الأهلاوي العاشق.. ولكن سعادة الرئيس خذله وخذلنا وخذل الجماهير الأهلاوية وخذل كل الطيبين المتعاطفين مع ذلك الأخضر الذي كان في يوم ما ملء السمع والبصر ومحط العين والفؤاد.
من محاسن الأمور.. أن كانت جلسة (مكاشفة) على هامش حفل المجلس الإعلامي الأهلاوي في مزرعة المستشار المحامي الشاب خالد أبو راشد.. حيث أكد سمو الأمير خالد بن عبدالله أمام رئيس النادي عبدالعزيز العنقري وأمامنا استقلالية إدارة النادي بشكل كلي وقطعي.. ودعمه لها هو كدعمه للإدارات السابقة.
حتى أن اختيار المدرب الفارو واللاعبين الأجانب ليسوا من اختيار أبي فيصل كما يعتقد الجمهور الرياضي والأهلاوي.. بل مسئوليتهم تقع على عاتق المشرف العام على جهاز كرة القدم بالنادي سمو الأمير فهد بن خالد.. وعلى رئيس النادي الأستاذ عبدالعزيز العنقري الذي لم يفد فريق الكرة.. ولم يفد النادي في شئونه الهامة وعلى سبيل المثال وضع أعضاء الشرف.
وقد سبق وأن تحدثت مع رئيس النادي عن تجاهل إدارته لأعضاء الشرف واختزال الأهلي في إدارته والمجلس التنفيذي.. وهذا فيه تحجيم وتقزيم وتصغير للأهلي الكيان الكبير.. وبدوره أكد لي شخصيا الأستاذ عبدالعزيز العنقري بأنهم لم يتوانوا في دعوة أعضاء الشرف خاصة الجيل الشاب الذي يتوقد شوقا لخدمة ناديه.. وأكد أن الإدارة ترحب بكل أعضاء الشرف (المهمشين).
ومن محاسن الصدف أو من مساوئها - فالأمر غدا سيان - أن نشرت الزميلة مجلة النادي لقاء مع ثلاثة من أعضاء الشرف.. اثنان منهم من جيل الشباب والثالث عضو شرف مخضرم وله احترامه وتقديره وقيمته وعطاؤه وهو من أعضاء شرفي الأهلي بمدينة الرياض الأستاذ فهد الرشود.
عضوا الشرف الشابان قال أحدهما: نحن أعضاء الشرف لا نعرف بعضنا بعضا، وآخر يقول بما معناه: نحن مهمشين من إدارة النادي ومعي ثلاثة أعضاء شرف من الشباب لا يعرفون كيف ينضمون للمجلس الشرفي.. ولا يجدون من يتواصلون معه.. والثالث هو عضو الشرف الأستاذ فهد الرشود تمنى لو كان الأهلي في الرياض..لكان وضعه الشرفي أفضل بمراحل من وضعه الحالي.
يتضح من كلام عضوي الشرف الشابين إن إدارة النادي تهمش دورهما إلى حد التجاهل.. فلا اجتماعات رسمية.. ولا لقاءات أخوية... ولا تقدير لهؤلاء الشباب.. ولكل أعضاء الشرف.. فالمسألة أصبحت واضحة بل صارخة الوضوح في تقصير الإدارة.. وتحجيمها لناد كبير مثل الأهلي واختزاله فيها.. وهذه السلبية من الإدارة ليس لها مردود إلا تشريد المحبين منه.. وهي خطيئة لن يعفو عنها وعنهم التاريخ بما يفعلونه لكي يبقى النادي الكبير متقوقعا على نفسه ومختزلا فيهم.. ويعيش في سرمدية مظلمة ومضللة.. ولا يعلم إلا الله تعالى إلى أين تنحدر أمور الأهلي.
إن تقصير الأخ عبدالعزيز العنقري واضح وفاضح.. حيث إنه لا يستطيع أن ينشغل عن أعضاء الشرف بكرة القدم.. فجهاز الكرة برمته لدى سمو الأمير فهد بن خالد وهو رجل يشهد له الجميع بتفانيه المطلق.. وتفرغه الكامل للكرة الأهلاوية وهو موضع ثقة مطلقة من كل شخوص هذا النادي العريق.
هذا ولا أنتقد الأخ العزيز واللطيف أبو محمد لشخصه.. إنما أنتقد عمله وقصوره في أمور كثيرة منها إهماله المطلق لأعضاء الشرف من أصحاب الخبرة والمكانة الاجتماعية ومن فئة الشباب التي تتمنى أن تتاح لها فرصة خدمة الكيان من خلال تفاعلها مع كل فعاليات النادي ويأتي على رأسها كرة القدم بطبيعة الحال.
حتى المجلس التنفيذي كان يحتاج لمشاركة عدد من أصحاب السمو الأمراء ورجال الأعمال.. لكي يشاركوا في البناء.. حتى ولو اختلفت الرؤى معهم أو حولهم.. فالاختلاف هنا مطلب فأولئك سيكونون ينبوع عطاء يصب في جداول الأهلي لتبقى تلك الجداول نظرة خضراء تمد الأهلي بالأكسوجين والحياة.. وسيكونون إضافة لمن هم موجودون في المجلس.. وأجزم يقينا أن القرارات ستكون أقوى وأشمل.. فيد الله وتوفيقه ومدده وتيسيره تكون بلا جدال مع الجماعة.. ومن هنا أضع الأمر كله لا جله.. بين يدي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز.. وأقول له بكل أمانة.. إن الأهلي يحتضر.. وينتظر إنقاذا شخصيا من سموكم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.. وإدخال فكر حيوي وجديد وشاب لكل شئون الأهلي وألعابه ومجالسه.. والانفتاح على جميع الأهلاويين - وهذا الأمر مطلب استراتيجي - لمصلحة الأهلي أولا وأخيرا.. ويبقى السؤال (الديمقراطي) نوجهه لسعادة الرئيس (المنتخب).. هل من الممكن نشر برنامجك الانتخابي.. وكم درجة تعطي نفسك من المائة خلال الفترة التي قضيتها حتى الآن.. وهل هي متوافقة مع برنامجك الانتخابي؟!! ننتظر إجابتك يا أبا محمد.
نبضات!!
كم كان مضحكا وودودا.. استكمال المسرحية بعودة (الفارس) أبي ثامر يمتطي صهوة جواده إنقاذا لوضع هو من ألفه وأنتجه ومنتجه وأخرجه أيضا.. ولك الله يا سيد خالد المرزوقي!!.
للحكم المساعد الأول في مباراة الهلال والوحدة محمد حامد الغامدي.. إن الله بكل شيء محيط!!
حكام مباراة الاتحاد والرائد أهدوا الاتحاد ثلاث نقاط لا يستحقها.. عندما احتسبوا هدفا لأبي شروان في مرمى الرائد وهو في حالة تسلل ومتقدم بعشرة أمتار.. وهي أكبر حالة تسلل في تاريخ الملاعب!!
شوط الموسم الأكثر إثارة.. هو الشوط الثاني بين الشباب والنصر.. فالمستوى أقل من عادي.. ولكن الأهداف في منتهى الجمال والروعة وغاية المنى لكرة القدم.
شخصيا أتمنى رئيسا للأهلي بمواصفات رئيس الشباب خالد البلطان.. عندها سيرجع بكل تأكيد الأهلي إلى مكانته التي افتقدها من ثلاثة عقود!!