رفحاء - منيف خضير :
مع انتشار وكثرة الذئاب في المناطق الصحراوية الشمالية من المملكة يلجأ كثير من ملاك الأغنام لمطاردة هذه الذئاب خوفاً على أغنامهم وعلى أرواحهم منها، وبعضهم يعلق ذيل الذئب في منزله أو على مقدمة بيت الشعر لطرد الجن لأنهم يعتقدون أن الجن تخاف من الذئاب ولا تقترب من المنزل الذي يوجد به ذئب لأنها تخافه وتكره رائحته، وبعضهم يقتل الذئب ويأكل كبده أو أجزاء من لحمه لأن ذلك يعلم الشجاعة ويطرد الخوف من الصغار والكبار على حد سواء.فريح الشمري (من صحراء الجوف) يقول: أكلت لحمه فيما مضى، وهذه عادات متوارثة عند أهالي البادية ولا ندري عن صحتها من عدمها، وطالب الشمري بحماية الذئب من الانقراض الذي يهددها بسبب الصيد الجائر من سكان القرى للتفاخر بوضع جثث الذئاب بمداخل الهجر وتجمعات البادية، مما يتوجب إصدار قانون لحمايتها. أبو سعود (منطقة حائل) يؤكد أن صيد الذئب يتم إما برميه بالرصاص أو عن طريق بنادق الصيد أو دهساً بالسيارة بعد مطاردته، مشيراً إلى أنهم يلجؤون لذلك حماية لأنفسهم وأغنامهم من خطرها.من جانب آخر تعيش عدة أنواع من الذئاب في صحاري السعودية، منها الذئب العربي والرمادي، اللذان يعيشان ضمن مجموعات في صحاري السعودية، وتضم محميات الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها العدد الأكبر منها، على الرغم من تناقص أعدادها بسبب الصيد الجائر.