القاهرة - سجى عارف
استضاف «المقعد» الفكري للسفير هشام ناظر، المهندس حسب الله الكفراوي أحد أبرز وزراء الإسكان والتعمير في مصر، والذين تركوا تراثاً من الإنجازات على خريطة التنمية والعمران في مصر.
وقد استعرض الكفراوي رحلته وإنجازاته في العمل العام والتي بدأها مع القفزة التنموية الكبرى في تاريخ مصر وهي بناء السد العالي واعتبره مدرسة العمران المعاصرة التي خرجّت فيما بعد أجيالاً من العلماء والمهندسين الذين قادوا مسيرة العمران والوزير حسب الله الكفراوي هو من أنشأ ميناء دمياط وافتتحه رسمياً يوم 26 يوليو العام 1986.. كما بدأ في إنشاء ميناء الدخيلة في محافظة الإسكندرية.. وقام بتنشيط الجمعيات التعاونية للإسكان ويعتبره البعض «أبو المدن الجديدة».
حيث أنشأ 17 مدينة جديدة و6 مناطق تعميرية في مدن القناة والساحل الشمالي وسيناء ومنها مدن: (6 أكتوبر.. 10 من رمضان.. السادات.. و15 مايو.. دمياط الجديدة.. مراقيا).. بدأها جميعا في وقت واحد.
كما أسس بنك الإسكان والتعمير في عام 1978 بهدف تمويل مشروعات بناء الوحدات السكنية للشباب الذي أثمر بناء مليوني وحدة سكنية لمحدودي الدخل.
ولم تقتصر آراء الكفراوي على مجال الإسكان والتعمير وإنما تطرقت إلى مجالات أخرى منها بعض القضايا السياسية، كقضية اختيار الوزراء في مصر حيث أوضح أن الرئيس السادات عندما اختاره وزيرًا للإسكان والتعمير عهد إليه بمسؤوليات أقل منها ملف التعمير في مصر.
وأضاف أن بعض المعايير تتضمن انتماء المرشح إلى طبقة الأكاديميين أو الفنيين أو السياسيين. واعتبر أن الرئيس مبارك كان سنداً له في مواقف ومواجهات كثيرة كانت تقتضي الانحياز إلى صالح الطبقات الفقيرة في المجتمع خاصة في قضية المسكن وما يحققه من الشعور العام بالأمن لأبناء الوطن، وأن مواجهات كثيرة مع مؤسسات التمويل الدولية كانت تحسم بتدخل شخصي من الرئيس مبارك لصالح المواطن الفقير.