Al Jazirah NewsPaper Monday  28/12/2009 G Issue 13605
الأثنين 11 محرم 1431   العدد  13605
استقبل الأمير نايف وأعضاء الهيئة العليا لجائزة نايف للسنة النبوية ووزير الخارجية الماليزي
خادم الحرمين: المسلمون أقوياء بكلمة التوحيد.. وأعداء الإسلام لن يؤثروا في العقيدة الإسلامية

 

الجزيرة - واس

استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في الديوان الملكي بقصر اليمامة أمس صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة وأصحاب السمو والمعالي والفضيلة أعضاء الهيئة العليا للجائزة وضيوف الجائزة في دورتها الرابعة. وبدأ الاستقبال بتلاوة آيات من القرآن الكريم. ثم ألقى فضيلة رئيس جمعية علماء الهند أستاذ الحديث بالجامعة الإسلامية الشيخ أرشد مدني كلمة ضيوف الجائزة قال فيها:

(إن الكرم والبذل، والعطاء ونبل الأخلاق، والمحبة مع التواضع والسماحة والاحترام خصال عظيمة، طالما سمعنا يا خادم الحرمين الشريفين عن تحلي أهل هذه البلاد المباركة بها حكومة وشعباً، ولكننا عشناها واقعاً ملموساً منذ أن وطأت أقدامنا ثرى هذه البلاد المباركة ضيوفاً عليها وعلى جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة.

واليوم يا خادم الحرمين الشريفين يبلغ الإكرام مبلغه، والتقدير ذروته والتواضع منتهاه، بعد أن منحتمونا من وقتكم الثمين جزءاً للتشرف بمقابلتكم والاجتماع بكم.

أرض الإيمان ومأرزه، ومهبط الوحي والقرآن والسنة، وبلاد الأمن والإسلام، بلاد الفضائل والشيم، والعدل والشرف، قلب المعمورة، وقبلة المسلمين، تلك هي المملكة العربية السعودية).

وأضاف إنه ليس غريباً أن تتبوأ المملكة العربية السعودية المنزلة السامية، والمكانة العالية، والريادة الحضارية، وتنعم بالأمن والأمان، والخير والاستقرار، ذلك لأنها منذ بزوغ فجرها وإضاءة نجمها وتأسيس كيانها، اتخذت من القرآن والسنة أساسين لجميع شؤون الحياة والحكم، فعظمت الوحيين وأعلنت تمسكها والتزامها بهذا الدين، كل ذلك استيقاناً من ولاة أمرها أنه لا يُصلِح العبادَ والبلادَ إلا التمسك بالكتاب والسنة، ومن هذا المنطلق، وجهت المملكة العربية السعودية عنايتها، وبذلت قصارى جهدها لخدمة الوحيين، والدعوة إليهما، ونشر علومهما.

وأوضح أن الله تعالى قد قيض المملكة العربية السعودية لحمل مشعل الهداية للعالم أجمع، والعناية بالكتاب والسنة، وخدمة المسلمين في كل مكان، فعمت فضائل هذه البلاد المباركة في كل المجالات: في الاقتصاد والمعرفة، والعلم والثقافة، والبناء والتشييد، وشواهد ذلك كثيرة، وموسم الحج يا خادم الحرمين الشريفين أقرب وأجل شهيد، فقد أنهى حجاج بيت الله الحرام مناسكهم، وألسنتهم تلهج بالدعاء والشكر والعرفان على تلك الرعاية الكريمة والجهود العظيمة، التي تبذلها المملكة العربية السعودية ليؤدي الحجاج مناسكهم بأمن وأمان، وراحة واطمئنان. وأشار إلى أن التاريخ ليسجل بيد المجد والفخر، ويقف شاهداً على مآثر هذه البلاد المباركة، وأياديها البيضاء التي لم تقتصر على أبنائها، ولم تقف عطاءاتها على بلاد المسلمين، بل امتد خيرها وعطاؤها على العالم أجمع. وأكد أن مشاعر الحب والاحترام والتقدير التي يكنونها في قلوبهم ونفوسهم للمملكة العربية السعودية قادة وشعباً، أعمق من أن تصاغ في عبارات، ومآثر هذه البلاد المباركة أعظم من أن تستوعبها كتب أو مجلدات، فضلاً عن أن تحصيها كلمات في دقائق معدودات.

وفي ختام كلمته سأل الله تعالى أن يسدد خطى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني، ويطيل أعمارهم بالصحة والعافية، وينصرهم على من عاداهم ويحفظ هذه البلاد المباركة من كل شر، ومكروه ويرد كيد أعدائها في نحورهم فإنه سميع مجيب. بعد ذلك ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الكلمة التالية:

(إخواني المسلمين أحييكم بتحية الإسلام وأرحب بكم في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية.

إخواني: لا شك أنكم تفهمون العالم الإسلامي أكثر مني، وأبشركم أن العالم الإسلامي الآن في جميع الدول والقارات عزيز ولله الحمد بإرادة الله عز وجل.

ومهما عمل أعداء الإسلام أو من بعض أبناء الإسلام هم أعداء الإسلام.. مهما عملوا لن يؤثر في العقيدة الإسلامية ولا بالمسلمين.

المسلمون ولله الحمد أقوياء بكلمتهم الوحيدة لا إله إلا الله محمد رسول الله وهذه ولله الحمد هي الجارية في جميع أنحاء العالم. أتمنى لكم التوفيق وأتمنى لكم السداد وأرجو منكم فرداً فرداً أن تكونوا رسل خير للعقيدة الإسلامية في أي بقعة من بقاع الأرض. هذا ما أتمناه وأدعو لكم بالتوفيق وشكراً لكم. بارك الله فيكم).

حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن بندر بن عبدالعزيز مساعد رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز عضو الهيئة العليا للجائزة وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن نايف بن عبدالعزيز عضو الهيئة العليا للجائزة.

من جهة أخرى، استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في مكتبه بالديوان الملكي بقصر اليمامة أمس معالي وزير الخارجية الماليزي داتوك سري أنيفة حاج أمان والوفد المرافق له.

ونقل معاليه لخادم الحرمين الشريفين خلال الاستقبال تحيات وتقدير جلالة السلطان توانكو ميزان زين العابدين ملك ماليزيا ودولة رئيس الوزراء محمد نجيب عبدالرزاق كما حمله الملك المفدى تحياته وتقديره لهما. حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين وسفير ماليزيا لدى المملكة سيد عمر السقاف.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد