Al Jazirah NewsPaper Monday  28/12/2009 G Issue 13605
الأثنين 11 محرم 1431   العدد  13605
مستعجل
الملك الصالح.. يكره الفساد والمفسدين..
عبد الرحمن بن سعد السماري

 

قرأت تصريحاً صحفياً لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد يتحدث فيه لوسائل الإعلام لدى استضافته بعضاً من العلماء والفقهاء ضيوف جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز لخدمة السنة النبوية، وعند حديث معاليه عن الإصلاحات والإجراءات التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين لمعالجة الأخطاء التي حدثت إثر سيول جدة.. وما نجم عنها من أضرار ومشاكل.. قال معاليه: (إن خادم الحرمين الشريفين يبغض الفاسدين).

هكذا قال معالي الوزير عن قائد الأمة حفظه الله.. وهو تعبير دقيق قاله عالم من علماء المسلمين.. فالملك الصالح عبدالله بن عبدالعزيز يبغض الفساد والمفسدين.. ولذلك.. اتخذ قراراً بمتابعة وملاحقة كل هؤلاء المتسببين في الأخطاء التي حصلت في تصريف السيول في محافظة جدة.. وما نجم عن ذلك من تلك السيول التي جرفت الناس وجرفت الممتلكات وجرفت كل ما جاء في طريقها.. لأنها لم تجد تصريفاً يستوعبها.. فطاشت في كل اتجاه.. باحثة عن مخرج.. فجرفت معها.. البشر والحلال والمال.. ودخلت البيوت.. بل جاءت على كل شيء في جامعة الملك عبدالعزيز.. وما أعقب هذا السيل الجارف من مشاكل كبيرة كان نتيجتها أكثر من مائة شهيد.. نسأل الله تعالى أن يتقبلهم مع الشهداء وأن يرحمهم.. والخسائر بمئات الملايين.. وكان لا بد من وقفة شجاعة تضاف إلى وقفات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

خادم الحرمين الشريفين.. بالفعل كما قال معالي الوزير (ملك صالح.. وإنسان صالح يكره الفاسدين).

والمتتبع لمسيرة هذا الملك الصالح يجد كل خطواته وإجراءاته ومنجزاته تصب في هذا الطريق.. وهو الصلاح والاستقامة ومحاربة الفساد وتجفيف منابع الفساد وملاحقة ومعاقبة الفاسدين.

والذي يتتبع أيضاً منجزات خادم الحرمين الشريفين في السنوات الأخيرة.. يجد سيلاً من المشاريع والتنمية اختزلت في سنتين أو ثلاث.. وكان هناك تنمية شاملة جاءت وشملت كل شيء.

لقد جاء استثمار الميزانية الضخمة التي لم تُسجل طوال تاريخ المملكة في صالح الوطن والمواطن.. حيث تم توظيف كل ريال فيها بما يفيد الوطن وما ينفع المواطن.

هكذا الملك الصالح.. كان قريباً من شعبه في كل مكان.. يطوف أرجاء المملكة خلال عام.. ويزور كل مناطق المملكة الـ(13) سنوياً.. ويقف على احتياجات المواطن بنفسه.. ويتحاور مع المواطنين عن قرب.

في كارثة سيول جدة.. كانت القرارات سريعة وحازمة وحاسمة.. وكانت قرارات شجاعة واضحة.

وعندما نزح بعض مواطنينا من مساكنهم ومزارعهم جراء المناوشات العسكرية على الحدود الجنوبية.. كان خادم الحرمين الشريفين بين أبنائه المواطنين هناك.. يتفقد أحوالهم وأمورهم.. فيما أمر ببناء أكثر من عشرة آلاف وحدة سكنية لأبنائه المواطنين هناك.. تنفذ خلال أقل من عام.

هذا.. هو الملك الصالح..

وهذا.. هو الملك التقي.. الذي يكره الفساد والمفسدين.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد