لندن - طلال الحربي
أكد فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن غانم السدلان - أستاذ الدراسات العليا في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض - أن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - قد دعم مسيرة التعليم دعماً كبيراً بزيادة أعداد الجامعات وابتعاث الآلاف من الطلبة لأرقى الجامعات العالمية في الخارج مشيراً إلى أن خادم الحرمين يعتبر ملك العلم والتعليم.
ودعا الشيخ السدلان الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناته وأن يوفقه لكل خير وأن يكون هذا في رقي الأمة وتمسكها بدينها والاستقامة عليها، وأشار فضيلته أن زيارته للندن تأتي تلبية لدعوة من أمانة التعليم والدعم البريطانية (بيست) في برمنجهام للمشاركة في مؤتمر للتمسك بالكتاب والسنة مبيناً أنه قد صلى الجمعة والحمد لله وخطب بالمصلين و شاركهم صلاة الجمعة في المركز الإسلامي ريجنت بارك مؤكداً أن هذا المركز الإسلامي العريق المعروف والذي غص بالمصلين من الرجال والنساء له دور كبير والقائمين عليه الدكتور أحمد الدبيان والأئمة ومنسوبي المركز يؤدون واجباتهم على أكمل وجه ويمثل المركز نقطة التقاء للمسلمين في مناسباتهم من الأعياد والجمع والصلوات الخمس.
وقدم الشيخ السدلان شكره لمكتب الدعوة في لندن ومديره فضيلة الشيخ عبدالعزيز الحربي، وقال فضيلته إن قول الحق لابد منه وخصوصا عندما يكون ما نتكلم عنه مجهولا عند الكثيرين أو مغيبا عند أهل التلبيس والتشبيه على المسلمين فالمملكة حاضرة في أي دولة من دول العالم شرقا وغربا فلا يفقد نشاطها أو جهودها فالمساجد التي تقام والمراكز التي تدعم والمصحف الذي يطبع والكتب التي توزع والدعاة الذي يجوبون أنحاء العالم وهذا قليل من كثير من الدعم الكبير الذي تقوم به المملكة لخدمة الإسلام مؤكداً أنه مهما حاول شخص أن يمس المملكة فإنه يرجع بعد ذلك للحق ودور الجامعة الإسلامية وطلابها من 300 جنسية الذين ينتشرون في أنحاء العالم مبثوثين كالنجوم في السماء في بلدانهم منهم الداعية والإمام والمعلم والمفتي ويقومون بجهود عظيمة وكبيرة فجهود المملكة في جامعاتها دور عظيم وجامعاتها توصف بأنها لا تغيب عنها الشمس كجامعة الإمام والملك سعود وكل الجامعات وما تقدمه من منح دراسية كالجامعة الإسلامية فـ80% لطلاب العالم الإسلامي و20% للسعوديين وجامعاتنا تزخر بالطلبة من كل أنحاء العالم والحمد لله ودور المسلمين في العالم في كل مكان دور كبير وعظيم، وحول نصيحته للطلبة المبتعثين السعوديين قال: يجب ألا يبتعث إلا الطالب المتسلح بالعلم والدين وأن يخضع الطالب لامتحان مدى تمسكه بدينه وعقيدته وافتخاره بأمته واعتزازه بها ليكون خير سفير لبلاده ودينه وأمته.
وكان فضيلته قد التقى في المركز الثقافي الإسلامي شخصيات مهمة من الأكاديميين والدبلوماسيين والدعاة والإعلاميين من مختلف المدن البريطانية حيث تم عقد اجتماع تم فيه مناقشة كثير من المواضيع البناءة التي تخدم الدعوة والمجتمع بوجه عام تحت مشورة الشيخ وتوجيهه -حفظه الله- ثم توجه الشيخ والوفد المرافق لمدينة برمنغهام ثاني أكبر مدن بريطانيا لاستكمال برنامجه الدعوي والمشاركة في فعاليات المؤتمر الشتوي والمقام هذا العام بمسجد أهل الحديث ببيرمنغهام والتقى فضيلته هناك ببقية المشايخ الشيخ عبدالعزيز السدحان والشيخ فيصل قزار الجاسم وغيرهم من طلبة العلم والدعاة من المملكة المتحدة إضافة إلى مدن أوربية أخرى.