يوم الاثنين الرابع من شهر محرم الحرام 1431هـ الموافق 21-12-2009م من الأيام المشهودة والتاريخية على مستوى الإنجازات والمنجزات التي تحققت في عهد الملك العادل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز...
-حفظه الله- والذي نذر نفسه لخدمة الدين والمسلمين وشعبه الوفي الأمين في ذلك اليوم صدرت الميزانية العامة للدولة للعام المالي 1431-1432هـ والتي بلغت 540 مليارا كأكبر وأضخم ميزانية للمملكة ورغم أهمية هذه المبالغ في تطور البلد وازدهاره وتنميته المستدامة إلا أن هناك ما هو أهم ذلكم هو التوجيه الملكي الكريم والتأكيد على الوزراء بعدم التهاون في أي شيء يعوق إتمام المشاريع التي تعود بالنفع والخير على الوطن والمواطن!!
وخادم الحرمين -أيده الله- شدد على أن التقصير في تأدية الواجبات أمر مرفوض وأن الأمانة التي يحملها المسؤول أمام الله ثم أمام المليك المفدى تتطلب أن يقوم الجميع بالدور المراد تحقيقه وعلى أكمل وجه مرضاة لرب العزة والجلال ثم تنفيذاً للأمر السامي الكريم. لقد جاءت ميزانية العطاء والخير محققة لرغبات وتطلعات خادم الحرمين الشريفين؛ لأنه -أيده الله- جعل من أولوياته خدمة العقيدة والعلم والتعليم وخدمة شعبه من خلال توفير المزيد من فرص العمل للمواطنين مدركاً -رعاه الله- أن البطالة تمثل عائقاً أمام تقدم الأمم والدول والشعوب وأن البطالة شر يهدد المجتمعات والأسر وأن وجودها في بلد النماء والعطاء غير مبرر على الإطلاق مع وجود هذه التنمية الشاملة وهذه الثروات التي أعطاها الله سبحانه وتعالى لهذه المملكة. ولأن تلبية احتياجات المواطنين من الأمور الهامة والضرورية التي يسعى -حفظه الله- إلى تحقيقها وإنجازها ولأنه يدرك أن أبناء شعبه هم الدروع الواقية وهم حماة الوطن من كل العابثين وفي أي موقع من مواقع العمل وفي أي ميدان من ميادين الشرف والبطولة. هذا المواطن الذي يحظى بالدعم والاهتمام والرعاية من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يتطلع بأن يكون الجميع على قدر الثقة التي أولاها لهم الوالد القائد وبالتالي فإن هذا المواطن لا يريد البطالة بعد اليوم وميادين العمل الحكومي والخاص مدعوة إلى المساهمة في محاربة هذه الظاهرة والقضاء عليها وأن يحقق الجميع رغبة ملك القلوب والسير في خطى ثابتة للأهداف النبيلة وتحقيق كل ما من شأنه رفعة هذا الوطن وأهله وبالتالي مساهمة الجميع بخدمة الدين ثم المليك والوطن.