منذ أن وطئتْ قدما صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام أرض مطار العاصمة الرياض بصحبة الشقيق الوفي الذي لم يفارق سموه لحظة واحدة مدة تزيد عن العام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض..
.. وحتى يومنا هذا لا تزال مكاتب و» فاكسات « و» وايميلات « صحيفة الجزيرة تستقبل دفقا كبيرا من مشاعر الحب والولاء لسمو الأمير سلطان من مختلف الشخصيات الرسمية والاجتماعية والأعيان ورجال المال والمواطنين من الجنسين ومن العديد من المؤسسات والهيئات في كافة أرجاء الوطن.
* إن كل هذا الحب المستحق لسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز إنما يجيء تعبيرا بالغ الدقة، وصورة يصوغها الواقع لما لهذه القامة السامقة من مكانة غالية تجسدت في قلوب الملايين، ورسالة عشق تأطرت بالولاء الصادق لتراب هذه الوطن الذي يقود مسيرته الإصلاحية خادم الحرمين الشريفين وفقه الله.
* لقد كنا نقرأ في تلك المشاعر التي فاضت سطورها بكلمات تراقصت عشقا فنلمس في ثناياها سعادة غامرة، وبشرا كبيرا بالعودة الميمونة لأمير الإنسانية بعد نجاح رحلته الاستشفائية، وكأن كل واحد من مرسليها يقول إن تلكما اليدين الحانيتين للأمير سلطان قد مرت من حولهما دواء لألم أو بلسما لمعاناة، وأن ابتسامته قد بددت من فضاءاتهم حزنا ربما كان منذ أمد بعيد، وبالتالي كنا سرعان ما ننقل تلك المشاعر لسعادة رئيس التحرير الذي ما أن ينتهي من مراجعتها حتى يصدر توجيه بسرعة إعدادها وتجهيزها للنشر.
* إن عودة سمو ولي العهد الأمين قد أجْلتْ المخبوء وأزاحت الستار عن حب خاص آن الأوان أن يرفع لسموه، بعد أن زال بفضل من الله ومنته العارض الصحي الذي تعرض له حفظه الله، وهو الذي تواصل عطاؤه ولا زال طوال عقود من الزمان، حتى بات سموه للجود رمزا وللخير منارة، وما كل هذه المشاعر يا صاحب السمو من محبيك سوى قطرة واحدة من بحور جمائلك التي صنعتها بأفعالك وتنعّم بخيرها الجميع إن كان بداخل المملكة أو خارجها.
* فمرحبا بك يا سلطان الخير، وبمرافقك الشهم (نبض الرياض) وحبيبها الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي علمنا معنى مختلفا في الود والحب والوفاء بين الإخوة، ومشاركتهم تجليات الفرح ومرارة المرض وقسوة الألم.
* مرحبا بك يا سمو ولي العهد.. فقد طال بنا الشوق لابتسامتك الساحرة، والتفاتاتك الأخاذة التي طالما جدت بهما على الناس كل الناس - حتى في أوقات الشدة والتعب - فتتساقط كقطرات مزن على أرض يباس.
* فها هي الرياض يا سيدي.. كما هي بقية مناطق ومحافظات ومراكز بلادنا حاضرة وبادية قد تسامى فيها الفرح، وتباشرت الرعية بعودتكم المظفرة وقدومكم الميمون، يا نبع الخير ويا منبع الجود.. رافعين أكف الضراعة للمولى في علاه أن يديم عليكم الصحة والهناء، ويلبسكم حلل العافية والشفاء، وأن يكون ما أصابكم في موازين أعمالكم الصالحة.
* وبعد، فإننا يا سيدي سلطان نلتمس من سموكم العذر لعدم قدرتنا على مجاراة عطاءاتك اللا محدودة.. فما ظهر من دفق المشاعر سواء ما جادت به القرائح شعرا، أو ما خطته الأقلام نثرا، أو ما رسمته الفرشاة صورة.. ستبقى للتاريخ شهادات متواضعة من إخوانك الأوفياء وأبنائك البررة تضاف إلى سيرة سموكم الحافلة بإنجازاتها والمتألقة بشموخها والمتوجة بإنسانيتها.
فليبارك الله لنا حبنا لوطننا وولاءنا لقيادتنا، وبالشكر والثناء تدوم النعم.
نائب رئيس التحرير