في إجراء تنظيمي هدفه منح المصلين مسحة إيمانية أكثر، وإتاحة الاستفادة الأكثر للمسلمين لتبليغ دعوتهم للصلاة، تفاعل المسلمون من المواطنين والمقيمين مع قرار وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بوضع ضوابط لأصوات مكبرات الصوت أثناء رفع الأذان والقراءة. وقد حظي القرار بمساندة وتأييد المصلين بعد أن أدى خفض الأصوات إلى زيادة خشوع المصلين، وحسن الاستماع لأن رفع درجة الصوت لدى أجهزة ومكبرات الأصوات يعمل على تداخل أصوات المؤذنين والأئمة عند قراءة آيات القرآن أثناء الصلاة.
التزام المؤذنين والأئمة قوبل بارتياح وتقدير من المواطنين، إلا أن هذا الالتزام لم يدم طويلاً، فقد عاد الوضع لما كان عليه سابقاً، وعاد المشرفون على المساجد لهواية رفع أصوات مكبرات الصوت، وقد عانى المصلون بالجوامع في صلاة الجمعة من تداخل أصوات القارئين من الأئمة، فالذين كانوا يؤدون الصلاة في الساحات لم يستطيعوا أن يفرقوا بين مفردات الأئمة في خطبة الجمعة، ولا في القراءة عند الصلاة لتداخل الأصوات بسبب رفع أصوات المكبرات إلى مستوى غير مقبول. وهذا الأمر يتكرر في صلاة الفجر، والعشاء، والمغرب، مما يتطلب تدخلاً حاسماً وجازماً يفهم هؤلاء الذين لا يلتزمون بتعليمات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بأن هذا الإجراء هدفه خدمة المسلمين وتحقيق فسحة أكبر من الخشوع وأداء الصلاة في هدوء وتمكين المسلمين من الإنصات وسماع القراءة دون تداخل بين صوت قارئ وآخر مما يحرم المسلمين من الاستفادة.
***