القلم حائر واللسان عاجز تعبيراً عن مناسبة غالية ليست كالمناسبات، هذه المناسبة تحكي مشاعر الحب والوفاء، هذه المناسبة تصور بصدق أجمل صور التلاحم، هذه المناسبة تترجم صدق المشاعر فترسم البسمة على الشفاه.. إنها مناسبة عودة سلطان الخير.
فبعد غياب طويل لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام عن أرض الوطن في رحلة علاجية، مؤمناً بقضاء الله وقدره صابراً على آلام المرض محتسباً الأجر عند الله، فإن ذلك المرض لم ينسه وطنه الذي سطر اسمه على ثراه بماء الذهب، بل لم يبعده المرض عن أفراح وهمومه شعبه.
غاب نهر الكرم وسحائب الخير وفنان البسمة ومداوي هموم المحتاجين، ولكن لم يغب عن ذاكرة شعب أحبه فرفع أكف الضراعة إلى الله تعالى بأن يديم عليه لباس الصحة والعافية، وأن يعيده إلى وطنه معافى.
سيدي سمو الأمير سلطان بأفعاله الخيرية وابتسامته الدائمة ملك قلوب شعبه السعودي، بل أبناء العالم الإسلامي، فهو الرجل السياسي والقائد المحنك، والشخص المثقف.
كيف لا تكون هذه خصال سموه - حفظه الله - وهو نجل مؤسس هذا الكيان الشامخ جلالة الملك عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - الذي أسس هذه المملكة وربى أبناءه على العقيدة الإسلامية.
عاد سيدي سلطان الخير وبمعيته سيدي سلمان الوفي، سلمان الحاكم، سلمان المحب للعمل الخيري، سلمان الأب العطوف، سلمان الذي ترجم ما تربى عليه وفق ما جاء في القرآن والسنة المطهرة إلى فعال. حفظ الله لنا قادتنا وأدام عزهم.
مستشار الإدارة العامة للشؤون الإدارية والمالية بوزارة الزراعة