أسعد بين فترة وأخرى بزيارة الأديب والشاعر أحمد بن عبدالله الدامغ، ولا أخرج من مجلسه إلا محملاً بالكتب والفوائد والمعلومات الثرية في كل مجال. ومع تقدمه في السن واعتلال الصحة واستعانته بالعصا إلا أن كل هذه الهموم في كفة وهمه الأكبر هو نشر الكتاب وأداء رسالة العلم والثقافة.
تحدث بمرارة وأسى عن همومه مع بعض الناشرين، فمن عدم توزيع للكتاب بعد طبعه أو تأخر في تسليم المستحقات المادية التي لها دور في نشر الكتاب مرة أخرى هذا إن استلم مستحقاته من الناشرين!! والدامغ لديه عشرات الكتب التي تتحدث عن المشهد الوطني بشكل عام وتوثيق تاريخ إقليم سدير الغالي بشكل خاص، فهو صاحب طرح موضوعي يقف من جميع شرائح الوطن بمسافة واحدة، مع أنه لم يشتك ولم يطلب أن أتحدث عنه إلا أن المتأمل في نتاج الدامغ الثرية يجد أن هذا الأديب قدم نتاجاً مميزاً لكن عقبة النشر والتوزيع جعلت هذه الكتب حبيسة الأرفف والأدراج. وأمثال الدامغ كثير لكن رؤيتي لقائمة مؤلفاته الطويلة والثرية وما سمعته منه عرضاً في هذا الموضوع يجعلني أتألم لحال نتاج هذا الأديب الذي يشتاق إلى القارئ كما أن القارئ يشتاق له.
للتواصل
tyty88@gawab.com