عصفت التصريحات الإدارية النصراوية الشبابية بالعلاقة فيما بين الناديين بشكل ربما يخرج من قالبه الشخصي إلى ما قد يعم بانعكاساته السلبية شريحة كبيرة من جماهير الناديين!
يحدث هذا في وقت يشهد فيه الفريق النصراوي تطورا في مستواه كانت مباراة الشباب أبرز عناوينه كما تتزايد فيه أعداد المعجبين بتألق الفريق الشبابي لذلك تمنيت ألا يستسلم رئيسا الناديين لنوبات الغضب المتبادلة التي أفرزت تصريحات غير ودية وغير مناسبة هي بلا شك ستشوش وتشوه جمالية العمل الذي يقدمه كل منهما في ناديه!
ومثل هذه التصريحات تعيدنا إلى الخلف خطوات بعيدة ونحن الذين نعيش موسماً كروياً يقدم لنا نموذجاً مختلفاً في مستوى ونوعية التنافس في دوري المحترفين بقيادة الثلاثي الأبرز الهلال والشباب والاتحاد حيث فرض الأداء الراقي في كثير من مبارياتنا الروح الرياضية بعد أن تحققت المتعة الكروية.
لذلك أرى أن الفريق الشبابي ليس في حاجة للدخول في معترك التصريحات الإدارية وهو الذي جرب وجنى ثمار العمل بصمت سواء على مستوى الإنجازات أو على صعيد العلاقات العامة كما أرى أنه حان الوقت الذي يجب أن يودع فيه النصر زمن التصريحات وتوتير العلاقات مع المنافسين فالفريق بدأ يتطور فنياً بما يتيح له إمكانية التحول من الصراعات الإعلامية إلى الانتصارات الميدانية!
عودة النصر!
في مباراته مع الشباب كان التعاطف مع النصر كبيراً فقد لعب بشجاعة هجومية رغم الطرد المبكر لحارس مرمى الفريق وبعشرة لاعبين تمكن النصر من مقارعة الفريق الشبابي ولولا أخطاء الحارس العنزي لخرج النصر كاسبا المستوى والنتيجة.
لكن السؤال هل تمثل هذه المباراة بداية العودة الحقيقية للنصر؟!
أعتقد أن الظروف التي سبقت المباراة فرضت عليها أجواء خاصة حفزت اللاعبين مثلما يحدث للنصر في كثير من مبارياته مع الهلال لذلك عودة النصر مشروطة بأن تكون الروح العالية هي السائدة وسط مجموعة الفريق في كل المباريات بمعنى آخر تطور الفريق عناصرياً لا بد أن يواكبه تطور في مفهوم المنافسة بما ينقل النصر من المنافسات ضيقة الأفق إلى تلك التي تصل به إلى الهدف الأكبر حيث منصات التتويج والبطولات والإنجازات!
المرشدي يا جيريتس!
أحدث السيد جيريتس تحولاً كبيراً في أداء الفريق الهلالي وأعاد ذكريات هلال زمان حيث الأداء الممتع والقوة الهجومية الضاربة لكن العجيب أن لمسات المدرب الكبير لم تنعكس على مستوى أداء مدافع الفريق المرشدي الذي لا يزال يكرر أخطاءه بتهور يهدد نتائج الفريق مما يعني أنه لا يزال يفتقد التوجيه مع أنه بأمس الحاجة إليه فهو يرتكب أخطاء في التغطية وأخطاء نتيجة العنف والتهور داخل وخارج منطقة الجزاء ومع ذلك كثيراً ما يحتج على حكم المباراة مما يؤكد أنه يجهل حقيقة نوعية أدائه!
وسع صدرك!
أتوقع أن تكون مباراة الهلال والنصر القادمة من أفضل لقاءات الموسم بعد أن استوعبت مباراة النصر مع الشباب كل الشحن النفسي النصراوي ليبقى المستوى الفني هو الفيصل بين الهلال قائد مسيرة الأداء الممتع والنصر المنتشي بمستواه المتطور أمام الشباب!
الشباب ينوب عن الهلال هذه الأيام في المواجهات الإعلامية مع النصر لكن ما يميز الهلال أنه لم ينشغل بهذه المواجهات رغم قدمها تاريخياً ولذلك ظل في صدارة قائمة الأندية السعودية وفاز بلقب فريق القرن وهي تجربة يجب أن يستفيد منها أصحاب العلاقة!
غياب التايب وكماتشو منح النصراويين ثقة أكبر لتخطي الفريق الشبابي لكن الحارس خذلهم!
بعيداً عن المناوشات التي حدثت بين حسين عبد الغني وعدد من لاعبي الشباب السؤال لماذا حسين طرفاً ثابتاً في المناوشات التي تشهدها مباريات النصر؟!
بعد إعلان الحرب على الحكم الأجنبي الحل القادم حكم محلي للشوط الأول وحكم أجنبي للشوط الثاني!
الحديث عن الحكم طبيعي لكن غير الطبيعي هو أن تحمل المنافس أخطاء التحكيم!