نجران - حمد ال شرية
أنهت وجاهة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران صباح أمس خلافاً طويلاً كان قد نشب بين قبيلة سعودية وهي قبيلة أحمد بن حصيان بالحارث التي تسكن بمحافظة حبونا (شمال نجران 120كم) وقبيلة الدماشقه عبيده اليمنية والذي دام أكثر من 40 عاماً.
وفي التفاصيل أن الدماشقة عبيدة (اليمن) وضع بعض أفرادها لغماً أرضياً زرع في الطريق وأثناء عبور سيارة يستقلها شخصان من قبيلة أحمد بن حصيان بالحارث هم صالح بن كعوات الحارثي وابنه أحمد بن صالح بن كعوات انفجر اللغم مما أدى إلى وفاة صالح بن كعوات الحارثي ونجاة ابنه من الحادث وبعد 40 عاماً من الحادثة أقبلت جموع القبائل من الدماشقة عبيده يتقدمهم الشيخ ناصر بن علي بن عوشان وعلي بن محمد بن سمره من عبيده (اليمن) والشيخ صمعان بن نصيب شيخ شمل قبائل مواجد يام وقبائل آل رزق يام وقبائل آل عامر يام ووجموع غفيرة أخرى من مختلف القبائل من يام وعبيدة اليمن وأثناء وصولهم مقر قبيلة أحمد بن حصيان بالحارث في سائلة غزال بحبونا 120كم شمال نجران تقدم الشيخ صمعان بن جابر بن نصيب شيخ شمل قبائل (مواجد يام) قائلاً: إن هذه الجموع من القبائل جاءت لطلب الصلح والتسامح الذي يحثنا عليه ديننا الإسلامي الحنيف وجاءت هذه الجموع بمتابعة وتوجيهات سمو أمير منطقة نجران صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز الذي يسعى دائما إلى ردم هوة الخلافات والنزاعات بين أفراد المجتمع الواحد ثم تقدم بعد ذلك الشيخ ناصر بن علي بن عوشان الدماشقه متحدثا عن رغبة قبيلته في إنهاء الخلاف بينهم وبين قبيلة احمد بن حصيان بالحارث مبينا أنهم حضروا من اليمن لطلب الصلح والرغبة في العفو والتسامح ومعهم جموع هذه القبائل شاكرا حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو أمير منطقة نجران وكل من وقف معهم وساعدهم في الوصول إلى مقر قبيلة أحمد بن حصيان بالحارث بسائلة غزال بمحافظة حبونا شمال نجران، وبعد مداولات ووساطات من شيوخ القبيلة قررت قبيلة أحمد بن حصيان بالحارث التنازل لوجه الله تعالى ثم لوجه الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة نجران تقديراً لجهوده.