نيويو رك - د.ب.أ
أعربت مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة الجمعة الماضية عن قلقها بشأن الحكم الذي صدر بحق المعارض الصيني البارز ليو شياوبو بالسجن لمدة 11 عاما. وقالت نافي بيلاي، المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة (إن الإدانة والحكم القاسي الذي صدر بحق ليو شياوبو يبرهنان على مزيد من القيود الصارمة المفروضة على نطاق حرية التعبير في الصين). واعتبرت بيلاي أن الحكم يعد أحدث مثال على قمع حقوق الإنسان في الصين.
وأدين شياوبو (53 عاما) بالتحريض على تقويض سلطة الدولة، وهو الحكم الذي قوبل بعاصفة احتجاج دولي. وقالت جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إنَّ الحكم أحد أقسى العقوبات التي تصدرها محكمة صينية بتهمة التحريض على التخريب.
بينما أعرب تشانج باوجون أحد محامي الدفاع عن شياوبو عن دهشته إزاء تغليظ العقوبة. وقال مثقفون صينيون إنهم يعتبرون الحكم محاولة من جانب الحكومة لتخويف كل منتقدي النظام الشيوعي، بينما أعربت الولايات المتحدة عن (قلقها العميق)، ودعت إلى إطلاق سراحه.
واستغرقت المحاكمة أقل من ثلاث ساعات في بكين يوم الأربعاء، وأدانتها جماعات حقوقية، ووصفتها بأنها ذات دوافع سياسية، وتهدف إلى وضع الناقد البارز للحكومة الصينية خلف القضبان.وكان شياوبو اعتقل في كانون أول - ديسمبر 2008 قبيل صدور الميثاق 089 للإصلاح الديمقراطي في الصين، الذي ساهم بنفسه في وضعه. وأعلن 303 منشقين بارزين وناشطين وكُتّاب عن معتقداتهم في الميثاق من أجل تحويل الصين لديمقراطية ليبرالية، وأعربوا عن أسفهم لضياع (الحرية والمساواة وحقوق الإنسان) في ظل حكم الحزب الشيوعي.