تفاجأ خمسون صحفياً تمت دعوتهم من الوطن العربي لحضور الحلقة الأولى من برنامج (من يربح المليون) التي ستعرض الجمعة القادمة باختيار المتسابق الوحيد منهم بالقرعة في الوقت الذي تم فيه اختيار فوزية سلامة وتركي الدخيل أحد منسوبي مجموعة (ام بس سي) من غير قرعة في إشارة واضحة لانحياز المحطة للعاملين لديها واعتبارهم نجوم شاشة.
ولعل الحق مع المحطة ولكن كان يمكن إيجاد مخرج في ذلك بتوزيع المشاركين من المحطة على حلقتين. وكانت الدعوة قد وجهت للإعلام لحضور انطلاقة البرنامج التي يسبقها مؤتمر صحفي. وأثناء تسجيل الحلقة تم إدخال جمهور من العامة الذين تسببوا بطرد أحدهم بسبب المشاحنات التي حدثت بين مجموعتين من المراهقين في الموقع المخصص للصحفيين.
وتولى مدير المسرح إعطاء التوجيهات بما يفعل الجمهور لتكون مهمة الصحفيين مساوية للجمهور بالرغم من أنهم ضيوف مهمين للمحطة، أي أنه مطلوب منهم التصفيق الدائم حسب الطلب خلال التسجيل الذي دام ست ساعات. واستمر الانحياز بتجلي مهارات النجم جورج قرداحي بالتندر والضغط على الضيف الإعلامي الوحيد الزميل علي القحيص لإنجاح الحلقة بينما طغت المجاملة مع متسابقي المجموعة. والملفت في الحلقة أن الجمهور الذي يعد أحد وسائل المساعدة للمتسابق ليس بالمستوى المطلوب للمساعدة كون أن نسبة كبيرة منه من الشباب ولا يملكون الثقافة الكافية وبذلك تكون صحة الإجابة متدنية جداً.
وقد برر منسوبو العلاقات العامة بالقناة قلة حظ الصحفيين الذين يضمون أشخاصاً مرموقين في صحفهم ومشاركتهم بهذا الشكل بأن المسؤولين هم القائمون على البرنامج.
وليس لنا أن نغفل عن كرم الضيافة وحسن الاستقبال والمعاملة من فريق العلاقات العامة والتسويق الذين كانوا بحق متميزين مما خفف من غضب الصحفيين.