يقـول أحد المنظرين التربويين (إن للتربية فعلاً عظيماً يجعلها قادرة على ترقيص الدببة).
وفي هذا إشارة إلى أن المربين في المدارس يمتلكون قدرة هائلة تمكنهم من تشكيل وجدان الطالب وعقله كما يريدون.
وهم يستمدون جزءاً من نفوذهم الشخصي هذا من كون الطالب يؤمن بأن معلمه أو مربيه يمثل سقف المعرفة بل ومرجعيتها الأولى.
وهذا يجعل الطالب يقبل عن طواعية كل ما يقوله مربيه. ويقارن البعض الفعل التربوي بالتنويم المغنطيسي، ففي حالة التنويم المغنطيسي يكون من يتم تنويمه في حالة استثنائية من السلبية بحيث يكون عقله ووعيه في حالة عطالة، كما أن إرادته في حالة شلل كامل، وعندئذ لا تلقى الفكرة الموحى بها من قبل المربي (أي القائم بالتنويم) أي اعتراض من قبل المتلقي لتأخذ مكانها في عمق عقله الباطن دون مقاومة.
وهذا ينطبق أحياناً على حالة الطالب ومربيه، فالطالب يكون غالباً في حالة من السلبية العاطفية والعقلية وضعف الإرادة وخاوياً من أي معرفة وخبرة مما يجعله جاهزاً ومهيئاً لقبول أي فكرة تأتيه من مربٍ ذي أجندة خاصة.
الطفل غالباً ما يكون قابلاً للإيحاءات التي تأتيه من مربيه لينفذ عملية تقليد عفوية، خصوصاً عندما يستشعر التفوق المعرفي والثقافي والجسمي لمربيه.