المكرمة الملكية التي حظي بها الطبيبان المصريان والتي تأتي استجابة لطلب الرئيس المصري محمد حسني مبارك الذي نقل التماس أسرة الطبيبين المصريين اللذين رغم إقرارهما بذنبهما إلا أن اليأس لم يتسلل إلى أجوائهما ولا أجواء أسرتيهما والمحيطين بهما، لعلمها اتساع مساحات العفو ومتانة العلاقات السعودية- المصرية وتميزها، وهي كفيلة بأن تحقق الدعم والمساندة لحل أي معضلة ومشكلة لأي مصري أو سعودي. فالقيادتان تتعاملان مع مواطني البلدين كشعب واحد، وهذا القول ليس للتسويق الإعلامي بل أكدته كثير من الوقائع والأحداث وآخرها الإفراج عن الطبيبين المصريين اللذين رافق القبض عليهما الكثير من اللغط، وخاضت المحطات الفضائية والصحافة المصرية وبكثير من التجني وبعضها أساء للقضاء السعودي. ورغم تصدي العديد من المواطنين المصريين الذين عملوا في المملكة والذين لا يزالون يعملون لتلك الحملات الظالمة التي شنتها أقلام معروفة بعدائها للعلاقات السعودية المصرية، وانسياق محطات الإثارة التلفزيونية لجعل القضية وكأنها قضية رأي عام. وبعد الإفراج عن الطبيبين كشفا عن الحقيقة التي حاولت الحملات الصحفية الظالمة تحويرها، وتكلما بوضوح عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى الحكم عليهما، كما كذبا كل الافتراءات التي روجت لها فضائيات الإثارة والأقلام الحاقدة عن تعرضهما للتعذيب والإهانة. فقد ذكر الطبيبان أنهما حظيا بمعاملة جيدة، بل وأنهما نقلا إلى مكان أفضل، وأنهما كانا يحظيان بمعاملة مميزة، وأنهما خضعا لرعاية طبية دورية ما كان سيحصلان عليها في أماكن أخرى.
تأكيدات الطبيبين المصريين هذه وأقوالهما جرت على أرض مصرية، وبالتحديد في مطار القاهرة، مما يفضح افتراءات الصحافة الصفراء، محطات الفضاء الكاذبة، ويؤكد متانة وتميز العلاقات السعودية المصرية.
***