الجزيرة سعود الشيباني
قال الخبير والمحكم المعتمد في مجال الهندسة المدنية المهندس سعود بن ذعار الدلبحي أن الحل المنتظر لمنع كوارث مستقبلية على محافظة جدة هو إيصال مياه الأمطار إلى البحر وإيجاد الطريق الأمثل وضمان عدم حدوث وتكرر هذه الحالة لاحقاً، مؤكداً أنه من المستحيل اللجوء إلى الحل التقليدي وهو وجود مجار للأودية في مدينة قائمة بها العديد من الشوارع ذات الميول العكسي لاتجاه البحر ولا يمكن الاعتماد على الحلول الميكانيكية لندرة الأمطار والتشغيل للمعدات سوف يكون بعد أشهر كثيرة وربما سنوات عديدة وما ينتج عن نقل الطمي والأتربة إلى خزانات تجميع المياه وإحداث عطل وأضرار في مضخات الرفع أثناء جريان السيول الجارفة, لذا كان لابد من إيجاد حل أكثر يسراً وسهولة وقابل للتنفيذ ونرى أن نقل مياه البحر إلى أقرب نقطة خارج المدينة لاستقبال السيول قبل دخولها المدينة.
وضرب المهندس مثالاً لذلك بقوله عمل طوق من الخور البحري يكون عبارة عن حزام مائي دائري يكون على شكل نصف دائرة يتجه من شمالها شرقاً حتى الوصول إلى جوار الطريق السريع الرابط بين المطار ومكة المكرمة ثم يتجه جنوباً حتى الخروج من معظم الأحياء السكنية وبعد ذلك يتجه غرباً حتى الوصول إلى البحر ثانية وبهذا يكون هذا حزام مائي آمن لا يسمح بتجاوز مياه الأمطار إلى داخل الأحياء السكنية بالمدينة القائمة ويمكن تصحيح مسارات مياه الأمطار والأودية التي شرق الحزام المائي الجديد.
وبين المهندس الدلبحي من مزايا هذا الحل هو ارتفاع القيمة للأراضي والعقارات التي سوف تطل على مياه البحر وتخلق متنفساً وشواطئ جديدة لمدينة جدة بطول ربما يزيد عن خمسين كيلومتراً وإمكانية استخدام ناتج الحفر في عملية الردم والاستفادة منه في المشاريع الإنشائية الجارية تنفيذها وحتى الردم للبحر ومن الممكن إعطاء هذا المشروع لشركات تأهيل واستثمار ولا تكلف الدولة أي تكاليف ويمكن تجزئة المشروع إلى مناطق ومراحل مختلفة.