قال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس لجنة الدفاع المدني في تعقيب على ما سبق أن نُشر في صحيفة الجزيرة بقلم الدكتور عبدالملك الخيال من أن إنشاء هيئة لإدارة الطوارئ بالمملكة بات ضرورة، بأن هناك اهتمام كبير من قبل الدولة بهذا الموضوع، لمواجهة ما تتعرض

له البلاد من حوادث مختلفة، وأشار سموه في رسالة بعث بها إلى رئيس التحرير إلى مرسوم ملكي قديم كان قد صدر بذلك، وإلى قرارات منظمة من وزارة الداخلية، وفصّل سموه ما جرى من تنفيذ لهذه التشريعات، ومن لجان تم تشكيلها لهذا الغرض.

وفيما يلي تعقيب سموه على مقال الدكتور الخيال:

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الموقر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إشارة إلى المقال المنشور في العدد رقم 13581 يوم الجمعة الموافق 17 12 1430هـ للكاتب أ. د. عبدالملك بن عبدالله الخيال تحت عنوان (إنشاء هيئة لإدارة الطوارئ بالمملكة بات ضرورة).

نشكر الكاتب على طرح هذا الموضوع الذي أتاح فرصة إيضاح ما يحظى به هذا الأمر من اهتمام كبير من قبل الدولة، وتمثل ذلك بإصدار التشريعات المنظمة لمواجهة ما قد تتعرض له البلاد من حوادث مختلفة لا سمح الله حيث صدر المرسوم الملكي رقم (م 10) وتاريخ 10 5 1406هـ بالموافقة على نظام الدفاع المدني وتم تشكيل جهاز للدفاع المدني مكون من مجلس الدفاع المدني والمديرية العامة للدفاع المدني ولجان الدفاع المدني، ومجلس الدفاع المدني يرأسه سمو وزير الداخلية وعضوية الوزارات ذات العلاقة والحرس الوطني والجيش والأمن العام والدفاع المدني.

كما صدر قرار سمو وزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني رقم (9 ت و 4) وتاريخ 26 10 1407هـ القاضي بتشكيل لجان الدفاع المدني في جميع مناطق المملكة (تمثل مجلس الدفاع المدني) برئاسة أمير المنطقة وعضوية الجهات المعنية بالمنطقة (الدفاع المدني، الشرطة، قائد المنطقة العسكرية، الحرس الوطني، وزارة المالية، الطرق والنقل، الشؤون الصحية، الصناعة والكهرباء والمياه، الزراعة، الشؤون البلدية والقروية، التجارة، الهلال الأحمر، مكتب العمل، التعليم، الشؤون الاجتماعية، الهيئة العليا للأمن الصناعي، رعاية الشباب، حرس الحدود، الاتصالات السعودية).. وصدر قرار سمو وزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني رقم (3 2 900) وتاريخ 22 9 1418هـ بتشكيل لجان فورية في كل منطقة تعمل تحت مظلة اللجان الرئيسية لتنفيذ تدابير الدفاع المدني في حالات الطوارئ ويكون رئيس اللجنة مسؤولاً أمام أمير المنطقة عن مدى تنفيذ اللجنة لأعمالها في مواجهة الطوارئ، وتتكون من مندوبين مخول لهم صلاحيات واختصاصات الأعضاء الممثلين باللجنة الرئيسية فيما يتعلق بأعمال وتدابير الدفاع المدني، ويناط باللجنة الفورية مسؤولية مباشرة الكوارث فور وقوعها. كما تم تشكيل لجان دفاع مدني فرعية في كل المحافظات والمراكز لتتولى نفس مهام اللجنة الرئيسية في المنطقة.

وقد قام مجلس الدفاع المدني واللجان المتفرعة عنه بمباشرة العديد من المهمات خلال السنوات الماضية، فعلى سبيل المثال، حينما شهدت منطقة الرياض أمطاراً وسيولاً غزيرة عام 1429هـ، تم عقد اجتماع اللجنة الفورية بمقر مديرية الدفاع المدني بمنطقة الرياض، كما عقدت اللجان الفرعية للدفاع المدني في المحافظات والمراكز التي هطلت عليها الأمطار؛ حيث قامت تلك اللجان بتسخير كافة إمكانات الجهات الحكومية البشرية والآلية لمواجهة الحدث والقيام بمهمة الإخلاء والإيواء وقيام وزارة المالية بتأمين مستلزمات الإغاثة اللازمة وتشكيل لجان لحصر الخسائر والأضرار.

ومما سبق يتضح أن ما دعا إليه الكاتب موجود على أرض الواقع وإن اختلف المسمى، ومجلس الدفاع المدني وما يتبعه من لجان يؤدي الدور المطلوب بطريقة تكاملية وبتنسيق تام مع مختلف القطاعات.

نأمل نشر هذا الإيضاح ولسعادتكم تحياتنا...