الدمام – محمد عبد الرحمن

أطلقت منظمة الصحة العالمية العديد من التحذيرات من تزايد مسببات العمى في العالم وفي منطقة الشرق الأوسط خاصة. كما أن 90 بالمائة من المصابين يعيشون في الدول الفقيرة، حيث قدرت الإصابات بنحو 37 مليون حالة عمى، إضافة إلى 124 مليون حالة إعاقة بصرية.

ومن المتوقع ارتفاع عدد الإصابات بالعمى إلى 75 مليون شخص بحلول عام 2020م. وأن ما يقارب 75 بالمائة من حالات العمى يمكن علاجها. وهذا كان دافعا للمملكة لتشكيل اللجنة الوطنية لمكافحة العمى عام 2006م، حيث تم وضع الخطة الخمسية لمكافحة العمى بالمملكة للأعوام 2007 - 2011 م. أكد ذلك وكيل وزارة الصحة المساعد لإعداد وتطوير القوى العاملة الدكتور علي بن قاسم القحطاني مشيرا إلى أن هذه الخطة في أربعة محاور رئيسة هي: السعي للسيطرة على الأمراض المسببة للعمى, تطوير وتدريب الطاقة البشرية اللازمة لتنفيذ الخطة، توفير الأجهزة والمستلزمات الفنية والبنية التحتية لتجهيز المراكز المتخصصة، وضع السياسات والإجراءات واللوائح».

وأضاف الدكتور القحطاني أنه «لا يختلف الجميع عن دور المملكة الرائد في مبادرة الرؤية، حيث تم إقرارها من قبل الجمعية العمومية لمنظمة الصحة العالمية وفي الجمعية العامة للمنظمة. وقد تم تأييد مقترح المملكة بوضع خطة عمل لأنشطة مكافحة العمى وتقديرا للمجهودات التي تبذلها المملكة ممثلة في وزارة الصحة في مجال مكافحة العمى فقد تم منح المملكة جائزتي الشراكة العالمية لمكافحة العمى وجائزة الإنجاز الإقليمي من خلال الاجتماع الثامن للجمعية العمومية للوكالة الدولية لمكافحة العمى في الأرجنتين عام 2008م.