أمطار غزيرة في البرازيل وشح الأمطار في الهند وعجز يقدر بـ 5 ملايين طن للسنة الثانية على التوالي كانت الأسباب التي أدت لموجة صعود في أسعار السكر في أسواق السلع العالمية.. حيث سجلت الأسعار أعلى مستوى منذ 28 سنة والمحللون يشيرون بشكل خاص لقلة المحصول الناتج عن ضعف هطول الأمطار الموسمية في الهند التي تسمى (المانسون) والتي أدت إلى تحول الهند من مصدر للمادة إلى مستهلك لها للعام الثاني على التوالي..
وعلى النقيض من الهند فإن انتاج البرازيل وهي أكبر منتج للسكر في العالم سيكون منخفضاً هذا العام بسبب غزارة الأمطار والتي أدت لتلف جزء من المحاصيل في بعض الحالات وتأخر حصاد السكر في حالات أخرى.. وكذلك فإن إنتاج الصين سيكون أقل من العادة..
وسجلت أسعار السكر الخام في سوق السلع في نيويورك تسليم شهر اكتوبر 21.5 سنتاً للرطل مرتفعة بأكثر من 20% خلال أسبوعين - يعادل 1.8 ريال تقريباً للكيلو غرام وطبعاً هذا للسكر الخام قبل التصفية. وللتاريخ فإن أسعار السكر سجلت أعلى مستوى لها في عام 1974 عندما وصل سعر الرطل إلى 66 سنتاً (5.5 ريال للكيلو) في موجة ارتفاع فريدة أدت لارتفاع السعر 16 مرة في الفترة بين 1969 و1974.. أما آخر مرة كان فيها سعر الرطل أكثر من 21 سنتاً فكان قبل 28 سنة أي في عام 1981م. طبعاً فأكثر من سيتضرر من هذا الارتفاع هم الشركات التي تستخدم السكر في منتجاتها مثل مصنعي الحلويات والعصائر والمشروبات الغازية والمواد الغذائية الأخرى التي يدخل السكر في منتجاتهم..