طهران - أحمد مصطفى
تتواصل في مدن إيرانية مهمة الاحتجاجات والمظاهرات المستمرة لأنصار المرشح مير حسين موسوي واتباع المرجع حسين علي منتظري وقد حصلت اشتباكات في مدن إيرانية مهمة ما بين الأجهزة الأمنية الإيرانية والإصلاحيين في مدينة زنجان وأصفهان وقم وقد تحدت تلك الجموع قرار فرض حظر إقامة مراسيم التعزية لرحيل منتظري الذي بقي في نهاية عمره معترضا على سلوك النظام السياسي وقد أشار المرشد علي خامنئي إلى تلك في رسالة العزاء التي أرسلها إلى منزل المرجع.
وقد أكد خطيب جمعة طهران أمس أحمد خاتمي الذي ليس له أية صلة قربي بالرئيس الأسبق محمد خاتمي بأن الشعارات التي أطلقها أنصار الإصلاحات في مسيرة التشيع بمدينة قم كانت شعارات أمريكية وأنها أثلجت القلب الإسرائيلي وقال: إن قادة الإصلاحات والمعارضة قد سقطوا في نظر الشعب والقيادة، لأنهم لم يردوا على الشعارات المنحرفة لأنصارهم.
وأضاف أن المرشد خامنئي قال مرارا: إن رضا قادة أمريكا والصهاينة والمنافقين عن سلوك الإصلاحيين دليل على أن هؤلاء لديهم نقص وأنهم وقعوا في فخ الأعداء.
وكانت المعارضة قد اشتبكت مع قوات الشرطة في مدن نجف اباد وأصفهان وزنجان وساحة الخميني وسط طهران وقد ردد أنصار المعارضة شعارات الموت لخامنئي لأول مرة في ساحة الخميني وأصفهان وقد تواصلت أزمة مراسيم التعزية للمرجع حسين منتظري فبعد المواجهات التي اندلعت في اصفهان ونجف اباد ومدينة قم أكدت مواقع إصلاحية أمس ان وزارة الامن أصدرت تعليمات بمنع إقامة مراسيم التعزية بسبب استغلالها لاغراض سياسية في مقابل ذلك تعيش مدينة اصفهان ونجف اباد حالة من الاستقرار بسبب المواجهات المتقطعة ما بين انصار موسوي وأنصار البسيج لاسيما في يوم العاشر من محرم التي تتقارن مع اليوم السابع للمرجع منتظري وقد اتخذت كافة الاحتياطات الأمنية في المحافظات التي تشهد احتجاجات؛ فلقد وعد قائد الشرطة العميد إسماعيل مقدم أن الفرصة التي منحت للمشاغبين قد انتهت. وهكذا مثلما كان المرجع منتظري في حياته خيمة للمعارضة أضحي فقدانه رمزا لهؤلاء الذين يسعون إلى تنفيذ أجندته ولو بإسالة الدماء.
