ترحل للإمارات تجد أطفالاً يلعبون اليولة.. والرقصة الإماراتية الشهيرة وبعدها يذهب الشاب لأفخم مول ويستريح في أفخم مقهى.
تنتقل للكويت تجد الفريسني وتجد العرضة في الأعراس وبعدها يكون له موعد في أرقى كافي في السالمية تنتقل لقطر فتجد قمة الموروث بين عرضة وقلطة وحفظ للموروث الشعبي بزي رسمي مشرف ثم يكون الانتقال لأي لوبي بأفخم سيارة ليسترخي قليلا تأتي للسعودية فتجد الكارثة بين (كدش) و(طيحني) ولا يفرق بين اللعب بالسيف للرجال وبين الرقص في كونه للنساء!! أنا لا أقول إن الشاب يكون صلفا متأخرا ولكن أريد أن يكون في وقت العرضة رجلا فارسا لاعبا ماهرا وفي القلطة شاعرا خبيرا وفي السامري لاعبا مميزا وغيرها من موروث قزوعي وخطوة ودحة وكافة أشكال موروثنا السعودي ولكن أن نكون شعبا مستهلكا فهذه كارثة فهل ندعو ألا نكون كما ذكر جواهر لا نهرو في وصفه للمجتمعات! قد يرغب البعض في لبس الجينز فلا باس لو كان معها حفظ للموروث والزي ولكن المشكلة اتجهت للقلائد في الرقبة!! كما قال الشاعر: لولا الشعر ما تفرقه عن إخواته وأقول عودوا لمورثوكم (يا كدش) هل نرى اهتماما أكبر في موروثنا (الضايع) فنحن نملك اكبر مكتبة ثقافية منوعة ولكن للأسف قد نراها عيباً عيب أن يظهر في تلفزيوننا شعر وعرضة وخطوة وينبعاوي وسامري ودحة وغيرها.
zabin11@hotmail.com