بصراحة لم تشهد بعض الأندية وبخاصة ناديا النصر والاتحاد من قبل ازدواجية في العمل مثل ما يحدث حالياً، ولو عدنا لما حدث مؤخراً في الناديين وبخاصة الاتحاد لتبيَّن لنا حجم التدخل غير المبرر وغير الحضاري في عمل إدارته، وإذا ما علما أننا نتطلع إلى عمل أكثر احترافية وأن هناك لجاناً رسمية تعمل على تطوير الرياضة من خلال الأندية، إلا أنه مع الأسف يبقى في النصر والاتحاد مفارقات عجيبة وغريبة وإلا بماذا يفسر مثلاً أن يقوم عضو شرف بتسويق لاعب ناديه خارجياً وهذا ما حدث في نادي الاتحاد تحديداً. أما أعضاء نادي النصر فكل واحد يغني على ليلاه وكأن كل عضو أخذ على عاتقه أن يكون هو صاحب الكلمة، فهناك من ذهب ويحاول أن يفرق بين أبناء البيت الواحد، والآخر يقوم بالتقليل من العمل وإذا بمدير الفريق يصرح عبر الفضاء بأنهم لم يفاوضوا ابني عطيف وكأن النادي من دون رئيس وإدارة تحمل الصفة الرسمية، وكأن هؤلاء لا يعلمون أنه ليس بإمكان أي عضو شرف الدخول في مفاوضات مع أي لاعب أو مدير أعماله ويقتصر هذا الأمر على الرئيس وأعضاء ومجلس إدارته مهما دفع من أموال فعضو الشرف لا يمكن أن يحمل الصفة الرسمية في تمثيل ناديه في أي حال من الأحوال وهذا الشيء الذي لم يعيه أعضاء شرف النصر والاتحاد وقد يكون أحد أسباب تدهور الناديين في الوقت الحاضر.

الصنيع ومغامرة العودة

في تصوري أن عودة العزيز الأخ حمد الصنيع لإدارة الكرة في نادي الاتحاد لم تكن مناسبة إطلاقاً، محمد الصنيع الذي عرفته من خلال عدة لقاءات واجتماعات رسمية وغير رسمية هو طيب جداً ويعمل لصالح المنشأة الذي هو فيها ويحترم الجميع وهذا الجو لا يتوافر حالياً في نادي الاتحاد وكذلك اللاعبون أنفسهم لا يحملون ثقافة تقبل الرأي الآخر ولدي ثقة أن جميع اللاعبين الذين كان يبدي عليهم الأخ حمد ملاحظاته أثناء تحليله من خلال برامج التحليل سيكونون ضده الآن حتى ولو لم يكن لديهم قناعة بتصرفاتهم، كما أن الأجواء المشحونة حالياً في نادي الاتحاد لا يمكن أن تساعد أي شخص مهما كان على النجاح وإكمال مهمته على الوجه المطلوب ولو أنن أتأمل من رجال الاتحاد أن يكونوا أكثر واقعية ويساعدوا الأخ حمد في مهمته الجديدة القديمة التي عاد لها من عشق وليس حباً في المصالح الشخصية، ولا أملك أن أقول للأخ حمد إلا ما قاله أحد شعراء الجاهلية:

النصر والتعاقدات الشتوية

يتطلع الرياضيون بصفة عامة والنصراويون منهم بصفة خاصة لما ينتج عن فترة التنقلات القادمة التي ستكون الشهر القادم من العام الميلادي الجديد وهل ستعمل الأندية على سد الخلل والنقص في صفوفها وتبديل اللاعبين الأجانب الذين أثبتوا فشلهم، ولو أنني أرى من رؤيتي النصراوية أن فريق النصر بحاجة إلى صانع لعب صريح وكذلك محور يكون على مستوى (رادوي) لاعب نادي الهلال مع الاستغناء عن حسام غالي وايدير اللذين أصبحا عالة على الفريق، كما يجب البحث عن حارس متمكّن يساعد الحارس خالد راضي على زيادة التألق ولو أنني أتمنى أن يتم إحضار اللاعب جابر العامري حارس نجران حالياً الذي أعتقد أنه متى ما وجد الاهتمام والعناية والتدريب المركّز سيكون حارس المستقبل للكرة السعودية، كما أتمنى من إدارة الأمير فيصل بن تركي عدم العودة للماضي وإحضار لاعبين منتهي الصلاحية وكبار في السن كما سمعنا عن الدخول في إحضار اللاعب رضا تكر مع احترامي الشديد للاعب الذي أقدره ولكن لا أتمنى أن أراه في نادي النصر، وللأمير العزيز فيصل بن تركي أقول (لا يمكن أن تبني بيتك الجديد بالطوب القديم).

نقاط للتأمل

* عودة عضو الشرف محمد العمران لنادي النصر ستكون مؤثرة جداً فهو عضو مميز منذ أيام الرمز رحمة الله عليه ومحب ويدعم ولا يسجّل ما يدفعه وهذا المحب من أميز أعضاء شرف نادي النصر في تاريخه.

* أعضاء الشرف نوعان نوع تفرح بقربه والآخر تفرح بابتعاده لأنه يخلق لك المشاكل وهذا ما عانى منه الأمير فيصل بن تركي والمقولة تقول إن (من أوجد المشاكل لا يمكن أن يستطيع حلّها).

* نجح جميع حكامنا المحليين في الجولة السابقة من دوري زين ولم نشاهد من أدلى بملاحظاته وهذا دليل على أن لجنة الحكام عملت في الأسابيع الماضية بصورة إيجابية.

* الحكم فهد المرداسي مشروع حكم عالمي، فرغم صغر سنه إلا أنه يدير جميع اللقاءات بروح عالية وتميز وإذا ما وجد الدعم والمساندة فسيكون أفضل حكم عربي وفي القريب العاجل إن شاء الله.

* من شاهد اللاعب محمد نور وهو ينفذ ركلة الجزاء أمام القادسية عرف أن هذا اللاعب لا يلعب للكيان وإنما انتماؤه لغيره والله أعلم.

* يتطلع الشارع الرياضي بأسرع وقت لتوجيه لجنة التطوير للأندية أن تكون أكثر احترافية في عملها وأكثر في العمل الرسمي الذي يساعد على نهوض الرياضة في بلادنا.

* هل يعقل أن نادي الأهلي الراقي لم يتمكن إلى الآن من إحضار مدرب يليق بسمعة النادي ومكانته العربية والآسيوية.

* تبرع الزميل محمد العبدي بمستحاقته لدى القناة الرياضية لصالح جميعة الأمير فهد بن سلمان لغسيل الكلى دليل على نبل وسمو أخلاق هذا الرجل الذي يندم كل شخص لا يعرفه.

* ميزانية الخير لبلد الخير ولأهل الخير ونلتقي عبر جريدة (الجزيرة).. ولكم محبتي.