كتب - فيصل المطرفي
حاولت (الجزيرة) أن تجد طرفا متسبب في ما حدث عصر أمس في لقاء الهلال والوحدة باستاد الأمير فيصل بن فهد بعد أن فوجئت الجماهير الهلالية الغفيرة بإغلاق البوابات وتقليص عدد منافذ بيع التذاكر وتوقف البيع في بعضها قبل بدء المباراة بنصف ساعة في سيناريو لم يكن مستغربا لدى جماهير الهلال التي دائما ما تعاني من الإقصاء حتى بات المشجع الهلالي يفكر كثيرا قبل حضور المباراة لتي ربما تقتصر على مشاهدته على شوط واحد كونه سيقبع في الشوارع المحيطة بالملعب أثناء مجريات الشوط الأول بسبب بعض القرارات الغريبة التي منعت الجماهير من الدخول.
(الجزيرة) توجهت بالسؤال لمدير مكتب رعاية الشباب بمنطقة الرياض عبدالرحمن المسعد الذي أكد بأن مشكلة التزاحم وتأخر دخول الجماهير يعود إلى المسؤولين عن بيع التذاكر الذين لم يوفروا أعداد تذاكر كافية في كافة منافذ مما تسبب في إغلاق بعضها حتى يتم توفير (أبواك) تذاكر لتسيير الجماهير مشيرا إلى أن الأبواب أغلقت لفترة بسيطة بناء على توجيهات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ومن هنا انطلقنا بمعية السؤال الكبير لأحد المسئولين في نادي الهلال الذي شدد بأنهم يسلمون كافة التذاكر قبل المباراة بـ48 ساعة لشركة متخصصة في الاستاد لتقوم بعملية البيع منوها بأنهم يحرصون على توفيرها في عدة منافذ قبل المباراة بيومين ليتمكن المشجع من اقتنائها دون الحاجة للبحث عنها قبل المباراة .
وحتى هنا بات سؤالنا المسكين والذي يبحث عن إجابة عما حصل في لقاء الأمس تائها فتوجه إلى الجماهير التي تحدثت بمرارة عما حصل وقال بعضهم: حضرنا قبل المباراة فتفاجئنا بإغلاق اغلب منافذ البيع والتزاحم على شباكين فقط وبعد ذلك أغلقت الأبواب وبدأت المباراة ونحن نبحث عن حل للدخول ولم تلقى نداءاتنا أي استجابة إلا في منتصف الشوط الأول حيث تدافعت الجماهير والأغلبية لم يأخذوا أماكنهم إلا مع صافرة نهاية الشوط الأول!!
وشددت الجماهير أنهم رصدوا كل ما حصل من مهازل خارج أسوار استاد الأمير فيصل بن فهد بكاميرات الجوال وسيعرضون كل ما حصل في الموقع العالمي (اليوتيوب) ليشاهد الجميع ما تعرضوا له بعد أحداث مباراة نجران في بداية منافسات دوري زين للموسم الجاري.
وبذلك تكون الحقيقة غائبة حتى اللحظة عن أسباب التزاحم ومنع الجماهير من الدخول قبل انطلاق المباراة رغم أن إدارة الملعب وإدارة النادي المنظم (الهلال) والشركة الراعية ورجال الأمن عقدوا فور انقضاء المباراة اجتماعا عاجلا للبحث عن مسببات ما حصل ونأمل أن يكون قد نجحوا في إيجاد الإجابة الشافية ليتم تلافيها مستقبلا حتى لا نخسر (ملح) كرة القدم وهي الجماهير الذواقة.
