الجزيرة - مريم السلطان:

توجه عميد الكليات الصحية بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بدعوة صادقة لبنات الوطن للالتحاق بمهنة التمريض التي هي من أشرف وأسمى المهن. ووجه كلمته لبناته الطالبات قائلاً: «إن مهنة التمريض هي مهنة مناسبة للمرأة أكثر منها للرجل حيث إن من أهم متطلبات هذه المهنة هي الحنان والعطف والرحمة وهذه صفات خصت للنساء أكثر منها للرجال، ومن أفضل ما تدر عليكن مهنة التمريض هو دعاء المرضى لكم ورضا الرحمن عليكن لما تقمن به من عمل شريف كريم».

وأوضح د. مصطفى بن حسن لنجاوي أنه لن يقوم وطن بغير أبنائه وبناته البررة ولن تزدهر بلاد إلا بناشئها الصالح العامل الجاد المتقي الله في عمله. وبعد قضاء سنوات الدراسة بالكلية سيكون لطالبات التمريض دورهن الفاعل في المجتمع، إذ سوف يساهمن في خدمة مجتمعهن وتثقيفه، ولن يشعر الإنسان بأهميته إلا حينما يلمس دوره في خدمة من حوله، وحينها ستسجد -من وفقها الله لهذه المهنة- لله شكراً أن وفقها لهذه المهنة.

وتابع قائلاً: «أوجه الكلمة لكل طالبة من بناتنا فأقول: ابنتي.. المستقبل لك وبين يديك وهذه دولتك قد أتاحت الفرصة فلا تضيعيها، إذا تخرجت ستؤدي دورك بخدمة مجتمعك وستنخرطين بالعمل المشرف الذي يكون لك وسام شرف في الدنيا ونوراً يوم القيامة». ووعد من تتخرج من هذا التخصص بمعدل مناسب بتوفير الفرصة لها للابتعاث للخارج لمتابعة دراستها العليا.

جدير بالذكر أن كلية التمريض بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن تم إنشاؤها بناء على موافقة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في عام 1428هـ وتم تفعيل الكلية في عام 1429-1430هـ وبدأت الكلية بـ 30 طالبة في السنة التحضيرية، وفي العام الدراسي الحالي تم قبول 50 طالبة.

ورسالة الكلية هي تقديم كوادر طبية وطنية متميزة قيادية واعية واثقة بالله عز وجل ثم بأنفسهن معتنين بتطوير ثقافتهن ومهارتهن المهنية بصفة مستمرة، يعملن على تسخير كل ما اكتسبنه لتحسين صحة الإنسان وتقديم العلم والوعي في مجال علم التمريض للمجتمع. وتتمثل رؤية الكلية في تخريج كوادر فاعلة ومتميزة علمياً وعملياً ومتصفة بخلق الإسلام ومتمسكة بتطبيق تعاليمه السمحة وذلك من أجل الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية بوطننا الحبيب ولتغطية احتياجات سوق العمل الطبي. وبالنسبة لنظام الدراسة في الكلية فإن مرحلة درجة البكالوريوس تتكون من أربع سنوات إضافة إلى سنة الامتياز ليصبح المجموع خمسة سنوات.

وتمنى د.لنجاوي أن تتغير الفكرة السائدة عن مهنة التمريض لدى أفراد المجتمع السعودي وبالذات أولياء الأمور قائلاً: «مهنة التمريض مهنة عرفت منذ الآلف السنين وعرفت في عصر النور عصر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث كانت الصحابيات رضوان الله عليهن يعملن في مهنة التمريض بالعناية بجرحى المجاهدين والقيام بواجباتهن بهذه المهنة الشريفة».

وتابع قائلاً: «إن عملية تطبيب المريض تحتاج إلى طبيب واحد في تخصص ما ولكنها تحتاج إلى عدد كبير من الممرضات حتى يكتمل علاج المريض».