Al Jazirah NewsPaper Friday  25/12/2009 G Issue 13602
الجمعة 08 محرم 1431   العدد  13602
لما هو آت
إن كنت في الموقف..!
د. خيرية إبراهيم السقاف

 

عند حافلة الركاب وهم يأخذون مقاعدهم لأخبرتهم أن الحافلة ستصل بهم جميعهم للمحطة، لذا لن تسرع بهم مناكبتهم للكبار والصغار..

عند نافذة سيدة عجوز ترجف خوفاً من (المطرة) وهي تقارنها (بمطرة) عهد صغرها الرؤوفة المروية، بينما هذه قاتلة عنيفة، لعرفتها بالتغيرات البيئية وبحكم الله تعالى في عطائه..

عند إشارات المرور والعربات بالكاد تمرق دون أن تصطدم بأجساد النساء والصغار الملتصقين من أجل حفنة ريالات، لحملتهم في حافلة كبيرة إلى ساحة تستوعبهم وأجلستهم للدرس والتوجيه. ولتعرفت أسبابهم ووجهتهم للسبل الصحيحة..

وعند العربات المنتشرة في أي وقت في الشوارع الخلفية تتعالى أبواقها واحتكاكات دواليبها تفزع النائم وترعب المار وتحطم أبواب البيوت وجدرانها، لأخذت بهم إلى آبائهم الغاطين في نومهم، النائمين في ثقتهم، المتخلين عن أدوارهم، ولأكدت لهم بأن الشارع الذي كان مدرسة أصبح مفسدة.. وأن الدلال يورث الخيبات..

وعند معابر السفر حيث تقف الطائرات لا تتحرك لصيانة ما أو لتأخير ما، والناس تضيع مصالحها، ولا تلحق بمهامها، ولقلت للمسؤولين عنها إن هذا الوجه الواجهة لتخلفنا الحضاري.

وسلام على من يثمن للكلمة بعدها، ويقيم لها احترام قيمها.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد