للعلم والعلماء في الإسلام مقام رفيع، ومنزلة كبيرة، فهم ورثة خير خلق الله تعالى وهم الأنبياء عليهم السلام، في خير ما ورثوا وهو دين الله تعالى فورثوا خير ميراث من أفضل مورثين ويكفيهم شرفاً أن الله تعالى أثنى على عقولهم {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ}.
وأخبر عن نقص علول من لم يأخذوا عنهم {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ} وقال الحسن البصري رحمه الله (لولا العلماء لصار الناس مثل البهائم).. ولولا العلماء من عهد الصحابة إلى يومنا هذا لضاع الدين فهم حملته ومبلغوه يقول ابن حزم رحمه الله تعالى: (واعلموا أنه لولا العماء الذين ينقلون العلم ويعلمونه الناس جيلاً بعد جيل لهلك الإسلام جملة، فتدبروا هذا وقفوا عنده وتفكروا فيه).
ولأجل أن العلماء حملة الدين ومبلغوه عن الله تعالى كان انتقاصهم والطعن فيهم والتنفير منم نوعاً من الصد عن دين الله سبحانه وسعياً لطمس الهدجى ونشر الضلال وطريقاً لإخفاء الحق وإظهار الباطل، لأن من فعل ذلك فهو يريد الحيلولة بين الناس وبين من يبلغون الدين والهدى ليصرفهم عنهم فيضلوا.
والعلماء هم من أولياء الله تعالى حتى قال الإمامان أبوحنيفة والشافعي رحمة الله عليهما: (إن لم يكن العلماء أولياء الله فليس لله ولي).
* الرياض