Al Jazirah NewsPaper Friday  25/12/2009 G Issue 13602
الجمعة 08 محرم 1431   العدد  13602
الأنظار تترقب نتائج الربع الأخير من 2009 م والمؤشر يكسب 90 نقطة هذا الأسبوع

 

عبدالعزيز الشاهري

توقف المؤشر العام للسوق السعودية الأسبوع الماضي بنهاية تعاملات الأربعاء عند مستوى 6243.93 بارتفاع ما يقارب 90 نقطة إيجابية حيث افتتح تداوله السبت الماضي من نقطة 6153.85 ولم يتراجع تحتها إلا ما يقارب 3 نقاط على المستوى الأسبوعي وكان مدى التذبذب بين الأدنى (6150) والأعلى (6252) يساوي 102 مائة ونقطتان ويعتبر هذا التذبذب تذبذبا طبيعيا في ظل قيم التداول الحالية.

ولم ترتفع سيولة الأسبوع الماضي عنها في الأسبوع قبل الماضي سوى 300 مليون ريال، حيث كانت 12 مليارا وحققت هذا الأسبوع 12.3 مليارا وتعتبر هذه القيمة قيمة متدنية مقارنة بالأشهر الماضية التي كانت قيم التداول الأسبوعية تتراوح بين 20 مليارا و30 مليارا تقريبا، وربما يعود السبب في ذلك إلى إحجام المتداولين عن البيع والشراء الجديد وعدم تدفق سيولة جديدة إلى السوق ترقبا لنتائج الربع الأخير من العام الجاري 2009 م الذي يعتبره المتداول خلاصة الأرباع السابقة وتتضح فيه الصورة كاملة لنتائج الشركات وأدائها سلبا أو إيجابا.

ثلاثة اكتتابات قادمة وأثرها على مجريات السوق

أعلنت هيئة السوق المالية الأسابيع الماضية عن مواعيد البدء في الاكتتاب في ثلاث شركات وهي: الأولى شركة هرفي للخدمات الغذائية وعدد أسهمها المطروحة للاكتتاب 8100000 سهم ومنها جزء للصناديق الاستثمارية وسيبدأ الاكتتاب فيها من يوم 25-1-1431 هـ حتى 2-2-1431هـ.

الثانية شركة مجموعة السريع التجارية الصناعية وعدد الأسهم المطروحة للاكتتاب 9 ملايين ومنها جزء للصناديق الاستثمارية وسيبدأ الاكتتاب فيها يوم17-2-1431هـ وينتهي يوم23-2-1431هـ.

الثالثة الطيار للسفر وعدد أسهمها المطروحة للاكتتاب تساوي 24 مليونا ومنها جزء للصناديق الاستثمارية وسيبدأ الاكتتاب فيها يوم 8-3-1431هـ وينتهي يوم 14-3-1431 هـ.

لو نظرنا إلى أعداد أسهم الشركات المذكورة لوجدناها تقريبا 41 مليونا كعدد إجمالي وربما لكل شركة علاوة إصدار خاصة بها (لم تحدد علاوة الإصدار بعد) ومن متابعة الاكتتابات الماضية المشابهة لها فقد لا يكون لها أثر على مسار السوق؛ ارتفاعا أو انخفاضا وإنما يكون أثرها مستقبلا على قوة السوق وازدياد عدد شركاته وربما يتجه الكثير من المتداولين للاكتتاب في الشركات المطروحة، وخاصة حينما يشاهدون تذبذب السوق في نطاق ضيق قد لا يستفيدون منه كثيرا وخاصة المضاربين منهم.

المؤشر العام من النظرة الفنية

تراجع المؤشر العام قبل عدة أشهر من نقطة 6578 في مسار هابط تراجع فيه حتى مستوى 5926 وقد كسر الكثير من الدعوم المهمة التي كان يتكئ عليها وأيضا كسر بعضا من الترندات الصاعدة التي كان يرتد منها ومن أهم النقاط التي كسرها نقطة 6140 وهي نقطة سبق أن تراجع المؤشر منها في منتصف العام ثم عاد إليها وتجاوزها بقوة وحقق فوقها قمة جديدة عند 6578 وطبيعي جدا أن يعود إليها ليختبرها كخط دعم فني إلا أنها على الرغم من قوتها السابقة لم تصمد كثيرا وربما لأزمة دبي المصرفية وتأثر السوق بها سواء بطريقة مباشرة أم غير مباشرة دور كبير في تدني السيولة وعدم وجود قواعد شرائية قريبا من تلك المنطقة تساعد على عدم كسرها إلا أن المؤشر خلال الأسبوعين الماضيين عاد إليها واخترقها صعودا وأغلق فوقها، وهذا مبدئيا يعتبر فيه شيء من الإيجابية ولكن يحتاج إلى الثبات فوقها لعدة أسابيع مع ضرورة تزايد أحجام وقيم التداول عن مستواها الحالي المتدني وبهذا يحتاج السوق بشكل عام إلى تدفق سيولة شرائية خارجية في الشركات القيادية المؤثرة كي تتزايد نقاط المؤشر بسببها وينتقل عن المناطق التي يدور حولها.

أيضا هناك ترند صاعد بدأ من أقل نقطة لامسها خلال الأسابيع القليلة الماضية وهي (5926) مارا ببعض ذويل الشموع، كما هو بالرسم البياني المرفق الذي يتضح فيه الترند الصاعد وأهميته وسيعتبر دعما قويا حين تراجع المؤشر إليه إلا أن كسره والتداول تحته لعدة أيام قد يعيد المؤشر لما دون مستوى 6000 مرة أخرى ونقطة كسره هذا الأسبوع عند 6180 نقطة.

وبالمقابل نرى ترندا هابطا تجاوزه المؤشر صعودا كما هو في الرسم البياني المرفق وهذا أيضاً يعد من إيجابيات الأسبوع الماضي.

أما المؤشرات الفنية فقد تراجع وتراخى الكثير منها بسبب تراجع نقاط المؤشر وأصبحت في مناطق غير مخيفة عدا مؤشر السيولة الذي بمراقبة السيولة الأسبوعية واليومية يلاحظ أنه لا يزال في انكساره ولم يبدأ بعد في عكس الاتجاه.

نقاط الدعم والمقاومة ونقطة الارتكاز

نقاط المقاومة الأسبوعية وأولاها نقطة 6280 وثانيتها نقطة 6316 وبالوصول إليها قد تخلص المؤشر من جزء كبير من مساره الهابط أما النقطة الأخيرة فهي عند مستوى 6381 وليس من الشرط الوصول ِإليها هذا الأسبوع ولكنها تظل نقطة مقاومة لابد من ذكرها.

أما نقاط الدعم فأولاها على المستوى الأسبوعي لا على المستوى اليومي نقطة 6179 أما النقطة الثانية فهي عند مستوى 6114وهي نقطة القاع الأخير وآخرها 6078 وليس من الشرط التراجع إليها ولكنها تظل نقطة دعم لا بد من الإشارة إليها ولابد من أخذها في الاعتبار.

أما نقطة الارتكاز الأسبوعية فهي عند مستوى 6215 وبالتداول فوقها كثيرا قد يتجه المؤشر لنقاط المقاومة أما بالتداول تحتها فقد يتراجع لاختبار نقاط الدعم المشار إليها.

والخلاصة مما تقدم

لا تزال قيم التداول متدنية ولا يزال الكثير من المتداولين في مرحلة ترقب لنتائج الربع الأخير والسوق يحتاج إلى تدفق سيولة شرائية خارجية في الشركات المؤثرة والاكتتابات القادمة صغيرة ولكنها ستكون محط أنظار المتداولين للاستفادة منها.

محلل فني



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد