مكة المكرمة - شيخة القحيز:
وصفت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن سرقة الأعضاء البشرية من جثث الموتى الفلسطينيين في معهد الطب الشرعي الإسرائيلي بأنها جريمة بشعة بحق الإنسانية، واستنكرت هذا العمل استنكارداً شديداً، وطالبت منظمات حقوق الإنسان وهيئة الأمم المتحدة بالتحقيق في ذلك ومعاقبة من يدان بارتكاب هذه الجريمة النكراء.
جاء ذلك في بيان أصدره معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، وعضو هيئة كبار العلماء في المملكة، قال فيه:
إن الرابطة تابعت ما تناقلته بعض الوسائل الإعلام من حدوث سرقات للأعضاء في معهد الطب الشرعي الإسرائيلي، ومنها صمامات القلب وقرنيات عيون وعظام ورقع جلدية. وقال د. التركي: إن سرقة الأعضاء من جثث الموتى اعتداء على الإنسان الذي كرمه الله حياً وميتاً، وإن رسالات الله وخاتمتها رسالة الإسلام منعت أنواع الاعتداء على الإنسان وتشويه خلقته، وكرمته على سائر المخلوقات: ?وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً? (70) سورة الإسراء
وبين معاليه أن سرقة أعضاء الموتى من الجرائم التي يمنعها القانون الدولي ويعاقب فاعلوها، وطالب هيئة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمتابعة هذا الموضوع، والتحقيق فيه ومعاقبة من يدان في ذلك. وأهاب د. التركي بحكومات الدول العربية وبكل من جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بمتابعة هذا الموضوع لدى الجهات المعنية بحقوق الإنسان في العالم، وحماية الجنس البشري من هذا الإجرام الوحشي الذي يتنافى مع القيم الإنسانية والخلقية.