صنعاء - الجزيرة- عبدالمنعم الجابري - وكالات:
نجحت القوات اليمنية في كبح جماح تنظيم القاعدة وإفشال مخططاته الإرهابية عبر ضربتين استباقيتين كان آخرها أمس الخميس التي أسفرت عن مقتل 34 عنصراً في تجمع لمحافظة شبوة بينهم قيادات مهمة والتي جاءت بعد ثمانية أيام من ضربة موجعة في أبين دكت أوكار القاعدة وشتتتهم ليرتفع بذلك إلى 68 عدد القتلى الذي أعلنت صنعاء مقتلهم خلال ثمانية أيام من أعضاء التنظيم. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن الغارة شنت في وقت كان فيه عشرات من عناصر القاعدة مجتمعين في وادي رفض المنطقة الجبلية المعزولة في مديرية الصعيد بمحافظة شبوة. وأضاف أن قائد التنظيم في جزيرة العرب ناصر الوحيشي كان موجوداً في هذا الاجتماع، مؤكداً أن (بين القتلى قياديين من التنظيم منهم سعد الفطحاني ومحمد أحمد صالح عمير)، إلا أنه أشار إلى أن محمد العمير هو الشخص الذي ظهر مؤخراً في تجمع في محافظة ابين (جنوب شرق) بثت قناة الجزيرة الفضائية القطرية الثلاثاء شريط فيديو له بعد الضربة الأولى في أبين ليعلن اعتراف التنظيم بتلقيه ضربة موجعة.
وأكد المصدر نفسه أن بين القتلى أيضاً سعوديين وإيرانيين كانوا يشاركون في اجتماع وادي رفض.وقال مصدر آخر في أجهزة الأمن لوكالة فرانس برس إن الجيش شن غارة جديدة بناء على معلومات قدمها مواطنون أبلغوا السلطات بمكان اجتماع القاعدة في وادي رفض. وصرح مسؤول يمني لفرانس برس طالبا عدم كشف هويته أن المشاركين في الاجتماع كانوا يعدون لاعتداءات على منشآت اقتصادية في اليمن رداً على عمليات الأسبوع الماضي في أبين. وقال مسؤول أمني في اليمن أمس أن السلطات تعتقد أن أنور العولقي رجل الدين المتشدد قتل في الغارة الجوية أمس. ويرتبط العولقي بنضال حسن المتهم بإطلاق النار في قاعدة فورت هود العسكرية في تكساس وقتل 13 شخصاً في الخامس من ديسمبر.وذكر المسؤول اليمني الذي طلب عدم نشر اسمه أنه يعتقد أيضاً أن ناصر الوحيشي زعيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية اليمني الجنسية ونائبه السعودي الجنسية سعيد الشهري كانا من بين القتلى الـ34 في شبوة.