Al Jazirah NewsPaper Friday  25/12/2009 G Issue 13602
الجمعة 08 محرم 1431   العدد  13602
للرسم .. معنى
مؤسسة (ليان) مرة ثانية
محمد المنيف

 

لن أتحدث اليوم عن مؤسسة ليان الثقافية كمؤسسة جديدة استطاعت تجاوز مرحلة الخطوات الأولى إلى المنافسة في وقت قصير.. وبقفزات وثابة.. واثقة في تحقيق الأهداف.. بموضوعية.. وتفاعل مع جديد العالم في مضمار الإبداع الثقافي، قدمت فيها إنجازات بصرية، تفردت فيها بالفكرة.. وجودة التنفيذ. منها فيلم (رمال وبحار وسماء) الفيلم الوثائقي عن الطبيعة في الجزيرة العربية، أو معرض (شروق وغروب) الذي سخرت إمكاناته المتمثلة في الإبداعات الفوتوغرافية للأمير فيصل بن عبد الله رئيس مجلس إدارة مؤسسة (ليان) التي تحمل اسم ابنته ومنح عائد مبيعاته إلى علاج مرضى سرطان الأطفال، أو معرض (مجموعة التوحيد) وما يتضمنه من إظهار للمحتوى التاريخي من خلال الفن المعماري لأرجاء المملكة قام برسمها الفنان الأمريكي الراحل والمشهور (جيرهارت ليمبان) أو معرض الفروسية الأول من نوعه وما تبعه من إصدار لكتاب ما زال الأبرز عالميا عن الخيل العربية ليأتي معرض (مساجد تشد لها الرحال) وبما يحمله من معنى كبير وفكرة خلاقة استلهما الأمير فيصل من أعماق الإيمان والانتماء والحرص على توثيق العبارة باللوحة كما هي موثقة بالكلمة، هذا المعرض الذي يأتي في سياق المفاجآت القادمة، فهناك الكثير من الأفكار والمعارض في جعبة المؤسسة ستظهر في وقتها كما علمت من سموه خلال تشرفي بدعوته لي لحضور افتتاح معرض مساجد تشد لها الرحال في محطته الرابعة بالأردن..

لهذا فحديثي اليوم يتعلق بصاحب السمو الأمير فيصل ابن عبد الله وزير التربية والتعليم رئيس مجلس مؤسسة (ليان الثقافية) بشكل مباشر مع الاحتفاظ بكل الألقاب التي تتلاشى عندما يلتقي بالآخرين ومنهم التشكيليون أو المنتمون للثقافة بمختلف فروعها بتواضعه وبساطته وامتلاكه العشق الكبير لجمال الحياة بكل ما فيها وسبل التعبير عنها وكيفية توظيف قدرات الإنسان لخدمتها ومنها وسائل وأدوات الإبداع المختلفة منها الفنون التشكيلية والفوتوغرافية والخط العربي الذي يرى فيه سموه عالما آخر وفضاء رحبا للعطاء والتعبير ولكونه من ركائز الفن الإسلامي، لقد كان لقاؤنا به مع نخبة من الزملاء التشكيليين والمثقفين بعد افتتاحه المعرض في العاصمة الأردنية فرصة لمعرفة الكثير عن اهتماماته التي يربطها دائما بأن تكون في خدمة الدين والمليك والوطن وأن يكون أهدافها سامية ومنها تخصصنا التشكيلي الذي منحته مؤسسة (ليان الثقافية) الاهتمام الكبير ممثلا في هذا المعرض، مع ما نستشرفه في المستقبل من هذه المؤسسة للفن التشكيلي وللفنانين في وقت نفتقر فيه إلى مؤسسات داعمة.

بكل صدق وأمانة أقولها إن الفن التشكيلي بوجود الأمير فيصل وزيرا للتربية والتعليم سيتحقق له الكثير من خلال الاهتمام بمادة التربية الفنية باعتبارها من أهم روافد بناء الفرد والارتقاء بذائقته والمنطق الأول لأجيال هذا الفن.



monif@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد