الجزيرة - نايف الفضلي
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، تنظم الجمعية السعودية لهندسة الاتصالات مطلع الشهر القادم المؤتمر الدولي لتقنيات الاتصالات 2010، والمعرض المصاحب له وذلك بجامعة الملك سعود بالرياض، في الفترة من 3-5 صفر 1431هـ، الموافق 18-20 يناير 2010م، وتحت عنوان (نحو صناعة اتصالات وطنية متقدمة تُفعّل الاقتصاد المبني على المعرفة).
وصرح الأستاذ الدكتور عبدالعزيز الرويس رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر بأن لجنة التنظيم تلقت مكرمة من لدن سمو ولي العهد، حيث تبرع سموه بمبلغ وقدره مليون ريال دعماً وسنداً لرعاية المؤتمر، مشيراً إلى أن هذا ليس بمستغرب عن سموه الكريم.
وأكد الدكتور الرويس بأن المؤتمر يأتي في إطار الاهتمام الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين للتحول لمجتمع معلوماتي يتبنى اقتصاد المعرفة، واستجابة لمُتطلبات التنمية ومواكبة لمُعطيات العصر، والحاجة إلى بناء مُجتمع معرفي مُتطور قادر على العطاء والإبداع وتحقيق الشراكة والتواصل المعرفي على المستويين الوطني والعالمي، ويتمثل ذلك في مواكبة جامعة الملك سعود لهذا التوجه الحديث الطموح في مشروعها (وادي الرياض للتقنية) لتجسد مفهوم اقتصاد المعرفة.
جاء ذلك أثر اللقاء الصحفي الأول الذي أقيم مساء الاثنين الماضي، وذكر الأستاذ الدكتور عبدالعزيز الرويس رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لهندسة الاتصالات أن للمؤتمر أهمية كبيرة في هذا الوقت حيث يشهد قطاع الاتصالات تطوراً منافساً ملحوظاً في تنوع الخدمات وجودتها.
وذكر الدكتور الرويس أن المؤتمر يضم مشاركات عالمية ووطنية متميزة بالإضافة لأكثر من 50 مشاركة من البحوث العلمية والدراسات التطبيقية الوطنية والعالمية التي تقدم بها المشاركون بالمؤتمر.
ويهدف هذا المؤتمر إلى توفير بيئة صالحة لتبادل المعلومات والتجارب والخبرات بين المختصين والعاملين في قطاع الاتصالات، وطرح مفاهيم التطوير الحديثة بما يُسهم في تعزيز متابعتهم المستمرة للمستجدات، ودعم الاقتصاد الوطني عن طريق توفير وسائل اتصال آمنة لتساعد في انتشار التجارة الإلكترونية، وتطوير البنية الأساسية للاتصالات، تفعيل دور كل من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في إيجاد الحلول المُثلى لمشاكل الاتصالات، والإسهام في تطوير نظم الاتصالات الخاصة بالقطاعات الحكومية من أجل تسهيل تفعيل برامج الحكومة الإلكترونية.
وتحدث الدكتور صالح الحارثي رئيس اللجنة الإعلامية والعلاقات العامة للجمعية السعودية لهندسة الاتصالات، بأن المؤتمر سيلقي الضوء على تطور قطاع الاتصالات في المملكة العربية السعودية من ناحية الخدمة والتنافسية ومن ناحية الاختيار للمستهلك.
وفي سؤال لـ(الجزيرة) عن مفهوم اقتصاد المعرفة يجيب الدكتور الرويس: هو استثمار القوى البشرية المتوفرة في أي مجتمع للحصول على منتج هو المعرفة تستثمر أما في منتجات مباشرة أو غير مباشرة، مشيراً إلى أن قادة المملكة في الآونة الأخيرة وفي ظل عدد من الخيارات المطروحة قد سعوا إلى تطوير وإيجاد اقتصاد معرفي لتدعيم البنى الاقتصادية في المملكة.
وعن تساؤل لـ(الجزيرة) عن حجم استثمار جامعة الملك سعود في هذا التوجه الحديث أجاب الدكتور الرويس بأن الجامعة استثمرت كافة الإمكانيات اللازمة لدعم هذا الاقتصاد الذي يتأمله مستقبل الدول، فالجامعة قدمت قطعة أرض مع تأهيلها من كافة المتطلبات وبأفضل المعايير، وذلك بدون مقابل للمؤسسات المتعاقدة مع الجامعة لدعم هذا الاقتصاد تحت مظلة وادي الرياض للتقنية.
بدءاً من دراسات البحوث العلمية ومتابعتها حتى خروجها كمنتج قابل والتصنيع على شكل سلع تنمي الاقتصاد الوطني.