رياض الخبراء – صالح الدواس - حسن الدهيمان :
تقف النخلة وهي تموت في حدائق الأحياء برياض الخبراء لعلها تلفت انتباه من زرعها وتشكوه الإهمال حتى الموت. هذه الحال التي تعيشها الحدائق وتدمير الخضرة بما فيها من أشجار وصدأ أبواب وخراب لمباني الخدمات (دورات مياه وبوفيهات)، وكل هذا يعكس تخلي البلدية عن هذه المرافق التي يستفيد منها المواطن والمجتمع.
وقد أنشئت هذه الحدائق ضمن البنية الأساسية قبل ما يصل إلى الثلاثين عاماً، وكلفت الدولة ملايين الريالات، لكن البلدية أدارت ظهرها لها، لتمتد إليها يد النسيان والإهمال، ولتصبح أثراً بعد عين.
ومن الحدائق الشاهدة على حالها التي تقع في حي التعاون على طريقين رئيسين ومهمين: طريق الملك عبدالعزيز وطريق الملك فيصل، إذ تبلغ من العمر ثلاثين عاماً، وهي مكتملة المرافق، توجد بها بئر وخزان ونافورة ومجسمات جمالية وخدمات وممرات ومواقف، لكن كل هذا أصبح في حكم التالف.
ومن الحدائق المعروفة أيضاً، حديقة مسجد الشافعي التي لم يبق منها إلا اسمها، وحديقة مسجد عمر بن الخطاب التي تحولت إلى أرض غبراء وتم جرف رملها والعبث بمضخة المياه وأصبحت موحشة. والمار بهذه الحدائق يشعر بشكوى أرضها وشجرها من الإهمال البالغ حتى تحولت الى منظر بشع في الوقت الذي تعد فيه الحديقة متنفساً مهماً ومنظراً حضارياً للمدن. ويثبت جلياً كيف تهدر الأموال التي تخصصها الدولة وقلة الوعي في أهمية المتابعة والصيانة الدائمة للمرافق.