عاشت بلادنا المملكة العربية السعودية هذه الأيام حالة ترقب ومتابعة وشوق لقدوم ولي عهدنا سلطان الخير والبر والإحسان وبمعيته أخوه البار الموفق الشهم سلمان بن عبدالعزيز. وما أن قرب وصول سموه الكريم وحان موعد طلعته البهية حتى خرجت جموع المواطنين من أرجاء المملكة يتقدمهم صاحب الأيادي البيضاء والد الجميع وولي أمر هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين وأعيان البلاد، وقد ظهر على الجميع السرور والفرح بشفاء ولي العهد ووصوله إلى أرض الوطن سالماً معافى. لقد لبس الوطن حللاً من الفرح والسرور والابتهاج بعودة سموه، فرح الكبير والصغير، الرجال والنساء كل منهم يحمد الله على شفاء سموه الكريم وعودته لبلاده. إن الأمير سلطان بن عبدالعزيز يملك رصيداً حافلاً بالخير والإحسان والنفع لأهل هذه البلاد ولغيرهم من المسلمين حيث تجد لسموه في كل باب من أبواب الخير والمعروف يداً، فهو صاحب الأيادي البيضاء التي شملت القاصي والداني يشهد لها الجميع، فأعماله الكثيرة في خدمة دينه ووطنه وأمته شاهدة في جميع المجالات الدعوية, والإنسانية, والخيرية, والصحية, والتعليمية, والبيئية, وغيرها. إن عودة سموه للبلاد وما صاحبها من مشاعر فياضة من المواطنين، مشاعر مفعمة بالحب والولاء، لمن أعظم الدلائل على ما تتمتع به بلادنا المباركة - بحمد الله - من تلاحم وتواد وتراحم بين القيادة والشعب. نسأل الله أن يديمها وأن يحفظ ولاة أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام وسمو النائب الثاني وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، وأن يديم عليهم جميعاً نعمة الصحة والعافية, وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والإيمان, وأن يدحر أعداء هذه البلاد المباركة وأن يحفظها بحفظه، إنه على كل شيء قدير. وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم.