الرياض - (الجزيرة) / جدة - عبدالقادر حسين
وصف اقتصاديون ميزانية قطاعي التعليم والتدريب بأنها الأعلى على مستوى المملكة وقال الدكتور فواز العلمي مستشار رئيس مصلحة الأرصاد وحماية البيئة إن الميزانية الحالية تستحق أن نطلق عليها ميزانية التنمية البشرية كونها خصصت أعلى نسبة على مستوى كافة دول العالم لقطاع التعليم والتدريب وبما نسبته 25.5%.. مما يدل على تواصل اهتمام الحكومة السعودية بتدريب وتأهيل وتعليم الشباب السعودي والتركيز على العنصر البشري كوسيلة من وسائل التنمية في البلاد.
حيث اعتبر العلمي أن الدانمارك أكثر دولة في العالم تركز على قطاعي التعليم والتدريب وأنها تخصص من نسبتها ما يقارب 9% فقط طبعاً مع فوارق في القدرات البشرية نتيجة التدريب المبكر في الدول المتقدمة.. كما أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تخصص سوى 6% من ميزانيتها لهذا القطاع.. بينما لا تخصص اليابان سوى 7%.. مما يعني أن حكومتنا تدرك أن تأهيل العنصر البشري من جميع النواحي أمر ضروري جداً لمواكبة المجتمعات المتقدمة حضارياً.. فخصصت ما مقداره 137 ملياراً و600 مليون ريال.. ويمثل أكثر من 25% من النفقات المعتمدة للعام المالي القادم، وبزيادة نسبتها 13% عما تم تخصيصه بميزانية العام المالي الحالي.
من جهته أكد رجل الأعمال عبد الرحمن الزامل أن ميزانية العام الجديد 2010م ستكون البداية الحقيقية للخروج من الأزمة المالية العالمية واعتبرها ميزانية خير وبركة تبشر بمستقبل مشرق.. والسبب على حد قوله ما حظي به الجانب المهم بالنسبة له ولكافة المواطنين وهو قطاع التعليم المعني ببناء الإنسان السعودي وكذلك ما يتعلق بالقطاع الخاص ومشروعات البنى التحتية.
من جانبه أكد عبدالعزيز العجلان نائب رئيس غرفة الرياض أن الميزانية الجديدة جاءت مفعمة بطموح القيادة الرشيدة وتحمل الكثير من بشريات الخير والنماء للمواطنين في كل بقاع المملكة، وأن ما تم رصده فيها من أرقام ضخمة يمثل خطوة مهمة لحشد موارد المملكة بغرض تسريع نمو الاقتصاد السعودي والمساهمة في تحقيق توجهات خطة التنمية التاسعة خلال العام 1430 - 1431 التي تشتمل على برامج ومشاريع تنموية جديدة، بجانب ترسيخ التنمية المستدامة وتطوير الاقتصاد السعودي. وأضاف العجلان: زيادة الإنفاق الحكومي على قطاعي التعليم والصحة والتي خصص لها مبلغ 200 مليار ريال تقريبا وهو ما يعادل 40% من الميزانية الجديدة البالغ حجمها 540 مليار ريال يشير بوضوح إلى اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وتركيزها بدرجة كبيرة على المواطن السعودي الذي يعتبر المرتكز الأول والمحور الهام في عملية التنمية.