الجزيرة - عبدالله البراك:
أفرزت الأزمة المالية العالمية تقسيما جديدا للحصص السوقية في الصناعات البتروكيماوية، حيث استحوذت (سابك) على حصص العديد من الشركات العالمية والاوربية التي تساقطت جراء الركود الاقتصادي الذي عصف بالعالم، وقال الرئيس التنفيذي لشركة (سابك) المهندس محمد بن حمد الماضي في معرض رده على اسئلة (لجزيرة) خلال فعاليات منتدى الرياض الاقتصادي أن سقوط وتعثر بعض الشركات في اوروبا على وجه الخصوص خلال الأزمة المالية اتاح الفرصة ل(سابك) للحصول على حصص اكبر في تلك الاسواق، معللا ذلك بأن زبائن تلك المنتجات يتجهون إلى الشركات القوية خوفا على مصانعهم وصناعاتهم من نقص بإمدادت المنتجات البتروكيماوية. وعن إيجاد هيئة او تجمع سعودي للصناعات البتروكيماوية قال:أصبح لدينا ما يسمى بمنتدى الاتحاد الخليجي لصناعة البتروكيماويات (جيبكا)، الذي أثبت نجاحه وعقد اجتماعه قبل مايقارب الشهر في مدينة دبي، وبقيادة (سابك) استطعنا أن نجمع المنتجين الخليجيين لعمل قوة اقتصادية خاصة أن الحضور من قبل المصنعين تجاوز ألف ومئة مُصنع في قطاعات مختلفة.
وحول قضية الإغراق المرفوعة من قبل الحكومة الهندية على بعض الشركات السعودية قال الماضي: كما تعلمون تم تأجيل أول اجتماع، وهناك اجتماع آخر، ومتى ما تم ستسمعون قرار الحكومة الهندية بشأنه الذي سيكون قرارا أوليا ويتبع بقرار آخر. وتوقع الماضي أن تلغي الحكومة الهندية القرار بالكامل.
وفي سؤال عن المنافسة العالمية الشرسة في ظل نية الشركة في مواصلة توسعاتها قال: الشركات الكبيرة جداً يكون عندها نوع من التنبؤ بالمنافسة ونحن جديرون فيها، ونحن نقف على أرض قوية وصلبة، وتسقى بماء البترول والغاز. وأضاف أن الشركة تعمل على التوسع داخلياً وخارجياً وعن طريق الاستحواذ على شركات، فلا يمكن أن نرفع الإنتاج من 56 إلى 130 مليون طن عن طريق بناء مصنع أو اثنين هذا يتطلب وجود عشرات المصانع. وعن انتشار (سابك) العالمي قال:مكاتبنا موجودة في 140 بلد حول العالم وكلما وجدنا سوق ناشئة أنشأنا فيها مكتباً، مع العلم أن هذه المكاتب تقتضي في عملية إنشائها مواصفات معينة، وبالتالي لا يمكن وضع مكتب في كل بلد، ونحن ليس لدينا أية مشكلة في تصريف منتجاتنا في أي بلد. وحول مساهمة الشركة في إنشاء معاهد متخصصة في الصناعات البتروكيماوية قال: لدينا الآن عدة معاهد.. فهناك المعهد العالي للبلاستيك في مدينة الرياض الذي شاركت فيه (سابك) وهذا المعهد يخرج سنوياً 600 عامل، كما أضاف: نحن نهتم بالدرجة الأولى في إيجاد الوظائف لهم عند مصانع البلاستيك عقب تخرجهم.