نيويورك - بكين - وكالات
حض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الإثنين قادة العالم على التفاهم للتوصل في العام المقبل إلى اتفاق ملزم حول المناخ، مع إقراره بأن الاتفاق الذي تم بلوغه في كوبنهاغن لا يحقق الغايات المرجوة. وقال الأمين العام للصحافيين في نيويورك لدى عودته من العاصمة الدنماركية (أدرك أن نتيجة مؤتمر كوبنهاغن، بما فيها اتفاق كوبنهاغن، لا تحقق الأهداف المرجوة والتي آمل بها كثيرون). وتدارك (على الرغم من ذلك أنها بداية أساسية(...) لقد خطونا خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح). ودعا بان كي مون قادة العالم إلى (البدء مباشرة بالسعي إلى اتفاق عالمي ملزم قانوناً حول الاحتباس الحراري العام 2010)، معتبرا أن تحدي الأمم المتحدة يتمثل في تعبئة الإرادة السياسية اللازمة وترجمتها أفعالاً.
من جهة أخرى أدانت الصين مزاعم نسبت إلى وزير البيئة البريطاني بأنها (اختطفت) المفاوضات في كوبنهاجن، وقالت أمس إن الاتهامات مخطط يهدف إلى بذر الشقاق بين الدول النامية.
والكلمات الحادة التي صدرت عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية جيانغ يو هي الأحدث في خلاف دبلوماسي عقب المحادثات التي اختتمت في كوبنهاجن يوم السبت باتفاق فضفاض غير ملزم لا يرقى إلى آمال اتفاق عالمي قوي حول كيفية الحد من انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.
وكانت جيانغ ترد على تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية يقول إن وزير البيئة البريطاني ايد ميليباند اتهم الصين والسودان وبوليفيا ودولاً يسارية أخرى في أمريكا اللاتينية بإحباط جهود التوصل إلى اتفاق العمق حول كيفية مكافحة ارتفاع درجات الحرارة في العالم.
وفي تعليق منفصل للصحيفة قال ميليباند إن الصين (نقضت) اقتراحاً يلقى دعماً واسعاً في محادثات كوبنهاجن يهدف إلى الحد من انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بنسبة 50 بالمئة بحلول عام 2050.